ما هذا الحضيض؟! قناة دولية تناقش “القضيب”..
هوية بريس- متابعة
وصل الإعلام إلى درجة من الإسفاف والعَفَن لم يسبق لها مثيل، دون مراعاة لخصوصيات الناس وهوياتهم، ودون اعتبار لما يحتاجه الصغار والكبار من أخلاق سليمة وتربية حسنة.
في سياق متصل، بثت قناة “فرانس 24″، قبل أربعة أشهر، حلقة ضمن برنامجها “في فلك الممنوع”، في موضوع تستحيي الألسِنة من ذكره والآذان من سمعه.
وعنونت القناة المذكورة حلقتها بعنوان “القضيب.. كما لم يناقَش من قبل”، في تجاوز لحدود الأخلاق والقيم، بل وحدود الإنسانية جمعاء.
وعلق الباحث والمفكر المغرب إدريس الكنبوري، على هذه الحلقة، بقوله: “من كان يجهل أن الدول الغربية التي أنشأت قنوات فضائية ناطقة بالعربية ليس لها فقط هدف إعلامي إخباري؟ الحقيقة أنها قنوات تتجاوز الإعلام إلى الحرب على القيم في العالم العربي”.
وأضاف الكنبوري على حسابه ب”فيسبوك”: “هذا هو الاختراق الثقافي بل الاغتصاب الثقافي. الغرب يعرف أن الإعلام اليوم أخطر من السلاح النووي؛ لذلك سلط قنواته العربية لتدخل أفكاره إلى البيوت والمقاهي بكل سهولة”.
وأردف الكنبوري قائلا: “اليوم حلقة عن القضيب؛ وغدا حلقة عن المؤخرة؛ وبعد غد حلقة عن اللقاء بينهما. هذا يسمى إسقاط الطابوهات. لكن لماذا لا نسقط جميع الطابوهات؟ أليست مضاجعة الولد لأمه طابو؛ لماذا لا نسقطه؟ أليس أليس أليس؟”، مضيفا: “قديما قيل إن الإنسان حيوان ناطق؛ ورغم أنه ينطق إلا أنه يبقى حيوانا؛ ما لم ينطق بالشكل الآدمي”.
هذا، عن عنوان الحلقة فقط، أما ما راج فيها من نقاش فقد جعل من السيكولوجيا والفيزيولوجيا وعلم السياسة والفلسفة والتاريخ؛ جعل منها علوما في خدمة “القضيب”، شرف الله قدر السامع والمتلقي.