ما هذا المغص البطني والصداع الرأسي الذي أصاب يونس دافقير وجوقة العلمانيين؟!

هوية بريس – نور الدين درواش
القضية الفلسطينية قضية أولية عند المغاربة عبر التاريخ، عند القادة والشعوب، فاقرأوا التاريخ واحترموا إرادة الأغلبية التي هي لُبُّ لُبَاب الأسطوانة الديمقراطية المشروخة.
اقرأوا التاريخ وانشروا الحقيقة لتُرُوا الناس علاقة الحكام والسلاطين المغاربة بقضية الأقصى.
اقرأوا التاريخ لتروا ما الذي أبلاه السلطان الموحدي المنصور الذي جهز للقائد صلاح الدين الأيوبي 180 أسطولا كان لها بالغ الأثر في تطهير الأقصى من نجس الصليبيين.
اقرأوا ما كتبه الدكتور عبد الهادي التازي في رسالته: (أوقاف المغاربة في القدس: وثيقة تاريخية سياسية قانونية) وغيره من المؤرخين لتعلموا أن تميز المغاربة في مبادراتهم الفردية والجماعية ليست وليدة اليوم ولا أثرا للصحوة واليقظة الدعوية المعاصرة وإنما هو تقليد ورثه المغاربة خلفا عن سلف.
وما تصرف إبتها-ل أبو السعد المُشَرِّف لكل مغربي إلا نموذجا من نماذج لا تعد ولا تحصى فلله درها.
أما الحجاب الذي أقض مصجع دافقير فنعم، إن الغالبية القصوى اليوم من المغربيات محتجبات والى عهد قريب جدا كان اللباس الرسمي للمغربيات في كل ربوع الوطن هو الحايك.
وحتى من لا تلتزم بالحجاب من المغربيات فليس عندهن عداء له أو مناهضة له إلا من تأثرت بالفكر الغربي الدخيل -الذي تركته فرنسا وإسبانيا الاستعماريتين- وقليل ما هنّ.
واني أدعوا جوقة العلمانيين لإجراء دراسة ميدانية نزيهة ليطلعوا على موقف المغربيات من الحجاب.
بل أتحدى كل علماني يحب الصهي.ونية ويدافع عنها وبالمقابل يسيء للمغرب وهويته وتاريخه أن يتحلى بشيء من الجرأة فيدعو لمسيرات معارضة للصورة التي استفزت مشاعرهم اليوم لنرى ونقارن ونحكم…
وثقوا أنهم يخافون من صورة مدمرة لأحاسيسهم، ومشابهة للفرق بين (كمشة) مسيرة الرباط العلمانية، والمسيرة المليونية في الدار البيضاء في معارضة الخطة العلمانية لإدماج المرأة في التنمية في أواخر التسعينيات.



