مبادرة نسائية مغربية تطالب دولا غربية بالعمل لوقف الحرب على غزة
هوية بريس – وكالات
حملت مبادرة نسائية بالمغرب، الأربعاء، دولاً غربية كبرى مسؤولية استمرار “جرائم الإبادة” الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبة إياها بالتوقف عن دعم تل أبيب، والعمل من أجل فرض وقف فوري ودائم للحرب المتواصلة على القطاع.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهتها “المبادرة النسائية المغربية من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة وضد التطبيع” (غير حكومية) إلى سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لدى الرباط، بالتزامن مع مرور أكثر من 200 يوم على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي الرسالة التي وقعتها عشرات الجمعيات المدنية، إلى جانب أكثر من 100 ناشطة وناشط في المجال المدني والسياسي بالمغرب، حملت المبادرة الدول الأربع المذكورة مسؤولية “حرب الإبادة” التي ترتكبها إسرائيل في حق الغزيين.
واعتبرت أنه “ما كان لإسرائيل أن تتمادى في مجازرها ووحشيتها وعجرفتها وفي تجاوزها لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية (في غزة) لولا الدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي والحربي اللامشروط لدولكم”.
واتهمت المبادرة هذه الدول بـ”ممارسة الكيل بمكيالين في سياستهم الدولية”.
وأشارت إلى استخدام بعض تلك الدول سلطة النقض “الفيتو” في مجلس الأمن من “أجل ضمان إفلات هذا الكيان (إسرائيل) من العقاب عن كل جرائمه المرتكبة على مدى أكثر من 76 سنة من احتلاله للأراضي الفلسطينية”.
كذلك، نددت المبادرة بـ”استهداف إسرائيل الممنهج للنساء الفلسطينيات (في غزة) وبالخصوص الأمهات منهن، كجبهة حاسمة في استراتيجيته الهادفة للإبادة والتطهير العرقي، حيث يعرضن لمختلف أشكال التقتيل والعنف الجنسي والتجويع”.
ودعت المبادرة الدول المذكورة إلى “احترام معايير حقوق الإنسان ومقتضيات القانون الدولي الإنساني والضغط من أجل إعلائها، بدلاً من الاستمرار في غض الطرف عن هذه المعايير وعن هذه المقتضيات كلما تعلق الأمر بانتهاكها من طرف إسرائيل، مما يكرس انحيازها” لإسرائيل.
كما دعتها “للعمل من أجل فرض وقف فوري ودائم للحرب القائمة على قطاع غزة، واتخاذ إجراءات حازمة وملزمة للكيان الصهيوني من أجل وقف المجازر في غزة والقتل الجماعي”.
وطالبت برفع كلّ أشكال القيود المشدّدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية التي من شأنها إنقاذ الفلسطينيين في القطاع المحاصر من خطر المجاعة والأوبئة، بالإضافة إلى ضمان الحدّ الأدنى من الحياة الكريمة لهؤلاء”.
وشددت على “ضرورة أن توقف الدول الأربع فورًا كل إمداداتها المادية المخصّصة للكيان الصهيوني، والضغط عليه لفرض احترامه كل القرارات الأممية والقانون الدولي، وكذلك أن تحرك تلك الدول آليات الأمم المتحدة لمحاسبته وتحميل الكيان مسؤولية إعادة إعمار ما دمّرته آلته الحربية في قطاع غزة”.
ومن بين الجمعيات والناشطات الموقعة على الرسالة، “الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء”، و”جمعية المرأة المناضلة”، و”الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، والأستاذة الجامعية لطيفة البوحسيني، والناشطة الحقوقية حكيمة الناجي.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا على غزة خلفت نحو 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، وفقا للأناضول.