مبعوثة أممية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ موقف موحد بشأن الروهنغيا
هوية بريس – وكالات
حذرت مبعوثة أممية من استمرار تدهور أوضاع الروهنغيا، داعية مجلس الأمن الدولي لاتخاذ “موقف موحد” بشأنهم.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها، الإثنين، المبعوثة الأممية الخاصة إلى ميانمار، نولين هايزر، خلال مؤتمر صحفي عقدته في نيويورك؛ بمناسبة الذكرى الأولى لانقلاب الجيش في ميانمار.
ومطلع فبراير 2021 نفذ الجيش انقلابا عسكريا في ميانمار، رافقته احتجاجات راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين والمعتقلين.
وقالت المسؤولة الأممية “مع مرور عام على انقلاب ميانمار، اشتد العنف والوحشية في البلاد واتسع نطاقهما”.
وأضافت هايزر “وأصبح الوضع غير مستقر بشكل متزايد مع تكثيف العمليات العسكرية ، بما في ذلك الهجمات الجوية والمدفعية، مما أثار مخاوف تتعلق بالحماية”.
وتابعت “قُتل حوالي 1500 مدني حتى الآن، ويستمر عدد النازحين داخليًا في الازدياد، ومع نهاية عام 2021 ، لا يزال أكثر من 320 ألف شخص نازحين داخليًا في جميع أنحاء البلاد”.
وزادت المسؤولة الأممية “إنني أدق ناقوس الخطر وأدعو مجلس الأمن لموقف موحد وإلي أن يتخذ إجراءات تتماشى مع إرادة شعب ميانمار الذي يحتاج لرؤية تحسن ملموس على أرض الواقع “.
وتتباين مواقف الدول الأعضاء بمجلس الأمن (15 دولة) إزاء الوضع في ميانمار، حيث تتخذ روسيا والصين (وهما تملكان حق النقض/الفيتو) موقفا مساندا لقادة الجيش، بينما تطالب الدول الغربية المجلس باتخاذ موقف متشدد من القادة العسكريين، وهو مالم يتحقق حتى الأن.
وأكدت مبعوثة الأمين العام “أهمية أن تجد ميانمار عملية تسترشد بتطلعات شعبها ، لخلق مستقبل سلمي وديمقراطي شامل..مع ضرورة تعزيز هكذا عملية من خلال نهج دولي متماسك وقائم على الوحدة الإقليمية”.
ودعت إلى ضرورة “تهيئة الظروف المواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة للروهينغا إلى ولاية راخين (إقليم أراكان غرب)، وتوفير الحماية العاجلة للفارين من ميانمار ، وفتح الحدود المجاورة لاستقبال مزيد من اللاجئين”.
كما شددت على ضرورة “تعزيز جهودنا نحو حماية اللاجئين في المنطقة، بروح تقاسم المسؤولية الدولية. وهنا أريد أن أحيي حكومة بنغلاديش والمجتمعات المضيفة على كرمهم المستمر”.
واستدركت “قد يستغرق الأمر وقتا ..فالطريق أمامنا طويل وصعب..لكن علينا العمل الأن”.
وأشارت هايزر أنها تجري حاليا “مشاورات مكثفة مع جميع أصحاب المصلحة في ميانمار ، ومع رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) والشركاء الدوليين الآخرين”.
ورابطة “آسيان” منظمة اقتصادية تأسست عام 1967 في بانكوك، وتضم إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس الديمقراطية وبورما وكمبوديا.
ومنذ غشت 2017، أسفرت جرائم تستهدف أقلية الروهنغيا المسلمة في ولاية أراكان، من قبل الجيش ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلادش، وفق الأمم المتحدة، وفقا للأناضول.