متحور “أوميكرون” يصيب مئات الأطفال المغاربة ويتسبب في وفاة 35 مصابا
هوية بريس – متابعات
أثرت الموجة الحالية من أوميكرون إلى حدود الآن على 74416 شخصا، 2 في المائة منهم من فئة الأطفال، كما أصيب في هذه الموجة 2596 تلميذا لا يتعدى عمرهم 13 سنة في الأسبوع الممتد من 4 إلى 10 يناير 2022، فيما بلغ عدد وفيات الأطفال المصابين بكوفيد-19 35 منذ بداية الجائحة.
إذا كان المتغير الجديد يتسبب في عدوى أقل خطورة في المتوسط من سابقه، فإنه ينتشر بشكل أسرع من أي متغير آخر عند فئة الأطفال. إذ أن وتيرة العدوى بين الأطفال في ارتفاع مستمر بالمغرب، منذ بداية موجة أوميكرون.
وهو ما يفسر قرار المؤسسات التعليمية بإغلاق أبوابها واعتمادها التعليم عن بعد كبديل عن نظيره الحضوري، وكذا الأوضاع الصعبة التي تعيشها عيادات طب الأطفال.
وكشف معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية “أنه من تاريخ ظهور أول حالة أوميكرون بالمغرب في 15 دجنبر 2021، أصيب 1488 طفلا دون سن 13 بفيروس كوفيد-19”.
كما أوضح المرابط أن “الموجة الحالية من أوميكرون أثرت، إلى حدود الآن، على 74416 شخصا وفقا نظام المراقبة، 2 في المئة منهم من فئة الأطفال”.
ولفت إلى أن الرقم الحقيقي الخاص بإصابات أوميكرون بعيد عن الرقم المعلن عنه، لأن الهدف من نظام المراقبة الحالي يتمثل في متابعة اتجاه الموجة.
كما أن عدد الإصابات بعدوى فيروس كوفيد-19 المسجل رسميا، أقل بكثير من الرقم الواقعي. وهو ما يفسر بانتقال الأشكال الخفيفة التي يسببها أوميكرون، خصوصا أن عددا كبيرا من الشباب لا تظهر عليهم أعراض كورونا حتى الخفيفة منها.
وردا على سؤال حول عدد الوفيات في صفوف الأطفال كشف المرابط أن الرقم هو 35 حالة، منذ بداية الوباء.
وارتباطا بإصابات كوفيد-19 في أوساط الأطفال، أعلنت وزارة التربية الوطنية أول أمس الأربعاء 12 يناير الجاري عن إصابة 2596 تلميذا لا يتعدى عمرهم 13 سنة، من جميع المستويات، في الأسبوع الممتد من 4 إلى 10 يناير 2022.
هل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأوميكرون؟
أكدت العديد من الدراسات العلمية منذ بداية الوباء، أن الأطفال يصابون بكوفيد-19 أقل مقارنة بالبالغين. ولعل السؤال المطروح في هذا السياق، يتمثل في ما الذي حدث مع متغير أوميكرون؟
يقول مصطفى الفهيم، مدير المنصة الجينومية بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، “إن الأطفال عادة ما يكونون آمنين من كوفيد-19، لأن لديهم عددا قليلا من مستقبلات إنزيم “المحول للأنجيوتنسين 2″ والذي يستخدمه الفيروس لربط وإصابة المضيف”.
لذلك يكون الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا سارس كوف -2، ومع حلول متغير أوميكرون تغير هذا الوضع، حسب الفهيم، الذي أوضح “أن الطفرات التي حدثت في هذا المتغير زادت بالفعل من ألفة بروتين “ٍسبايك” للمستقبل “ACE2”.
وختم الفهيم تصريحه بقوله “إنه بزيادة هذا التقارب، يرتفع عدد الفيروسات رغم قلة عدد المستقبلات. قبل أن يلفت إلى أن هذا العدد من المستقبلات يزداد مع تقدم العمر، ويستقر في مرحلة البلوغ. (SNRTnews)