متطرفون حداثيون يحرضون المغاربة ضد بعضهم ويتهمون البيجيدي بنشر الكراهية ورابطة علماء المسلمين بالإرهاب

هوية بريس – الزبير الإدريسي

شنت الجبهة المسماة ب: “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب”، في بيان لها، هجوما على حزب العدالة والتنمية، متهمة إياه بنشر خطاب الكراهية.

واتهمت الجبهة بشكل مضحك وغريب، حزب العدالة والتنمية بشن حملات شيطنة وتحقير ووصم، وأنه يساند حركات تنظر وتدعم الإرهاب، دون أن تقدم أي أدلة أو حجج على اتهاماتها الخطيرة.

وبشكل مستفز يستغبي عقول المغاربة، قالت الجبهة التي يتزعمها أشخاص معروفون بتطرفهم اللاديني، وهجومهم على كل مخالف لهم، وسعيهم الحثيث لتفكيك النسيج المغربي، قالت إنها “تسجل عودة خطاب الكراهية والضغينة منذ ترأس أحد تيارات الإسلام السياسي الأغلبية الحكومية”. دون أن توضح للمغاربة كيف سجلت هذه العودة، وأي ادوات اعتمدت عليها وما هي الدراسات والإحصائيات التي قامت بها.

واعتبرت الجبهة “رابطة علماء المسلمين”، من الحركات التي تنظر وتدعم الإرهاب، دون ان تقدم أي دليل على كلامها.

ومعلوم أن هذه الجبهة والقائمين عليها، لهم موقف من التراث الإسلامي جملة وتفصيلا، مايعني أن لهم موقف من التدين الرسمي الذي يعتمد على المذهب المالكي والأشعري، ولهم موقف من إمارة المؤمنين أيضا، باعتبارها نظاما ماضويا متخلفا، ولهم موقف من الفقهاء والعلماء الرسميين، وليس فقط ضد تيار سياسي منافس، عجزوا عن منافسته انتخابيا، فبدأوا يخوضون مثل هذه المعارك التي تفتقد للمروءة والأخلاق.