متمنياتي في العام الجديد أن أصير رئيسا للحكومة

01 يناير 2025 18:23

هوية بريس – سعيد الغماز

عام جديد، وطموح كبير، أستلهمه من السيد أخنوش العزيز…

يمضي عام ويأتي عام جديد، نودع سنة ونستقبل سنة أخرى. اعتدنا في آخر دجنبر من كل سنة، أن نتحدث عن السنة الماضية، ونبوح بأحلامنا في السنة القادمة. لكنني هذه السنة… ارتأيت أن أحلم مع الكبار، وأن أطبق المثل المغربي “كبرها تصغار”. لذلك أقول لكم أريد أن أصير رئيسا للحكومة في 2025، فالمنصب، مع حكومة السيد عزيز أخنوش، صار في متناول الجميع “وغير لي ما بغاش”.

من حسنات حكومة السيد عزيز أخنوش، أنها فتحت للجميع، الطموح المشروع لرئاسة الحكومة. قبل حكومة أخنوش، لكي تكون رئيسا للحكومة، يجب أن تتوفر على كفاءات معينة، وأن تكون سياسيا محنكا، راكم تجربة معتبرة في الحزب، وتمرَّس على الممارسة السياسة، وقادرا كذلك على مواجهة المحاسبة والرد على المنتقدين والتواصل مع المواطنين.

هذا ما كان شائعا عن الشروط التي يجب أن تتوفر في رئيس الحكومة. لكن السيد أخنوش، قلب الطاولة على هذه المفاهيم، فأصبح رئيس الحكومة يمسح كل شيء في الحكومات السابقة، ويربط كل معضلات الاقتصاد والسياسة والمجتمع، بما قام به من سبقوه. لقد أصبحت رئاسة الحكومة في عهد عزيز، في متناول الجميع، وأسهل مهمة يمكن التفكير فيها. لذلك أقول ” حتى أنا باغي نكون رئيس الحكومة”.

نعم…أقول للجميع، أريد حتى أنا أن أكون رئيسا للحكومة. وحاسبوني كما شئتم، فلدي جواب لكل ما ستطرحون.

ستقولون لم أفعل شيئا في التعليم. وأقول لماذا تطرحون الآن مشكلا دام منذ عقود. اسألوا من تسبب في هذا المشكل، فأنا وجدت التعليم على هذا الحال ولا مسؤولية لي في ذلك.

ربما تريدون أن تحملوني مسؤولية الصحة… المرافق الصحية يا سادة، متواجدة قبل مجيئي، ولستُ أنا من بناها. أنا مثلكم، أنظر وأعاني مما فعلته الحكومات السابقة.

تعانون من البطالة، وأنا ما دخلي في الموضوع. لو أنشأت لكم الحكومات السابقة المصانع والمعامل والشركات، لوجد كل واحد منكم مكانا يشتغل فيه.

آه…تعانون من الغلاء وتريدون أن تجعلوني مسؤولا عنه، لأن أثمنة المواد الأساسية زاد ثمنها عما تركته الحكومة السابقة، والمازوت كان 9 دراهم وبلغ في عهدي 13 درهما. نعم…رأيكم صحيح، الغلاء استفحل في عهد حكومتي، لكن الأمر مرتبط بالجفاف وبغلاء المواد المستوردة من الخارج. وأي رئيس حكومة في مكاني، ستكون كذلك الأثمان مرتفعة نظرا للأسباب التي ذكرت.

لكن…دعوني أزيدكم من الشعر بيتا (زوين هاد التعبير، الناس غادي تقول عليا هذا رئيس حكومة معلم وكيعرف يتواصل)، لماذا تتحدثون فقط عن الأمور التي تعانون منها بشكل يومي، ولا تنظرون سوى إلى ما يهمكم. لماذا لا تتحدثون عن لقاءاتي مع المسؤولين الحكوميين في دول أخرى وسلامي معهم… لماذا لا تتحدثون عن سفرياتي إلى الخارج وحضوري لمؤتمرات واجتماعات دولية…لماذا لا تصفقوا لصوري في وسائل الاعلام الدولية وأنا أتحدث مع الزعماء وأقف أمام الميكروفونات. أليست هذه من منجزات رئيس الحكومة؟

يستهويكم الحديث عن الفقر، وتردي مستوى العيش، وتراجع أوضاع الطبقة الوسطى. تستمتعون بالسباحة في بحر الغلاء، ويعجبكم الوقوف النظر لمستنقع الإثراء غير المشروع، والتفرج على المصالح التي تتضارب بينها. وها أنا أبشركم بأنني سألغي عقوبة الإعدام، وعليكم الإشادة بهذا الإنجاز العظيم، في وسائل الإعلام. وإذا تماديتم في الحديث عن أضراركم، ولم تكتفوا بالكلام عن منجزاتي، فسأحاصركم في الفضاء الأزرق، لأمنع عنكم الكلام، وأنعم أنا برئاسة هنيئة مرحة، لا تزعجها مخطوطات الأقلام.

ألم أقل لكم إن رئاسة الحكومة في متناول الجميع. فمن يريد هو أيضا أن يكون رئيسا للحكومة؟ من يريد منافستي في هذا النصب ونحن على أبواب 2025؟ فالوصفة تقاسمتها معكم بكل إيثار، ولم أستأثر بها لوحدي.

السيد رئيس الحكومة، يمسح كل معضلات حكومته في الحكومة السابقة. فأصبح منصب رئيس الحكومة أسهل منصب … لذلك أقول “حتى أنا باغي نكون رئيس الحكومة”. ليس بغرض منافسة السيد أخنوش في منصبه، ولكن لأنعم بأسهل منصب، لا يتطلب أي جهد، ومهما وقع، فمن سبقني هو المتهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M