“مثقفون شواذ” معجبون بالتصوف وطائفة بالمغرب تتميز بخرقتها “القزحية”
هوية بريس – متابعات
تعليقا على رفع علم الشواذ جنسيا والترويج له كتب د.إدريس الكنبوري “أصبح علم الشواذ رمزا للانتماء إلى قبيلة متميزة في العالم تجمع الأشخاص من كل مكان؛ ليس رمزا بل علما؛ أي أنهم مجتمع خاص هو مجتمع على هامش المجتمعات البشرية السوية.
المشاهير من الكتاب والفنانين أصبحوا يتباهون برفعه ويضعونه على أعناقهم؛ مثل الروائية التركية أليف شافاك.. والتي اعترفت بأنها شاذة؛ وفي الصورة الأولى مصمم هذا العلم الأمريكي غيلبرت بيكر الذي قضى عام 2017.
كثيرون من الكتاب والفلاسفة الغربيين كانوا من الشواذ؛ وربما الغالبية العظمى إذا أخذنا بعين الاعتبار من احتفظوا بالسر لأنفسهم.
وهؤلاء هم الذين نظروا للمجتمعات البشرية والعقلانية والتقدم؛ أي أنهم كانوا شياطين فوق المنابر؛ وقلة منهم كانوا منسجمين مع أنفسهم أمثال ميشيل فوكو الذي قضى حياته ينتقد القيود والضوابط التي تمنع البشر من أن يكونوا حيوانات”.
وفي ذات السياق أشار الكاتب والروائي المغربي إلى أن “الشذوذ هو أيضا شذوذ فكري؛ لذلك تجد المثقفين الشواذ معجبين بالتصوف ويحولونه إلى دعوة للتحلل والتفسخ الروحي؛ مثلما تفعل شافاك التي اشتهرت بروايتها عن قواعد العشق الأربعين؛ التي كتبتها تستلهم فيها جلال الدين الرومي.
صار الرومي وابن عربي رحمهما الله دعاة شذوذ وغراميات؛ فلا تجد اليوم زنديقا إلا وهو يعشق محيي الدين ابن عربي صاحب “الفتوحات المكية”؛ حتى حولوها إلى فتوحات خلفية.
دائما ما تجد شواذ الفكر أو الجسد يشوهون التاريخ ويكيفونه لشذوذهم كما حصل مع ابن رشد مثلا؛ وهذا هو التطبيع الثقافي.
كان التصوف رقيا روحيا فأصبح عند البعض تغطية لنزوات حيوانية؛ وها هو علم الشواذ الذي صار هو أيضا “خرقة” كخرقة الصوفية؛ وقد ظهرت طائفة في المغرب تتميز بخرقتها القزحية تشبه خرقة الشواذ؛ ولكننا نخشى من الغد”.