مثير.. المتطرف عصيد يدافع عن “عفن طوطو”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
دافع الكاتب العلماني المتطرف أحمد عصيد عن “فضيحة طوطو”، واعتبر “تفوهه بالكلام الفاحش” سلوكا عاديا لأن جماعة “الروابة” في العالم هكذا حالهم.
وتابع عصيد في لقاء مع الصحافي رضوان الرمضاني في برنامجه “بدون لغة الخشب”، دفاعا عن الرابور المنحرف الملقب بـ”طوطو”: “خلي الحرية للشباب باش يبدعو، ما تديروش الشباب تحت الوصاية”.
غير أن دفاع صاحب “عقد الإله ياكوش مع مليكة مزان” هو في اتجاه واحد دائما كما عهد عليه، الدفاع عن الشباب في الاتجاه “الحداثي” من خلال التشجيع على الاختيارات اللادينية، وفي كثير من الأحيان المنحرفة والماجنة -كما هو الحال الآن-، أما الشباب المتدين فهو دائم الهجوم عليه، مستنكرا التزامه بالأحكام الشرعية، وواصفا إياه بقصور الوعي، وضحايا “الخطاب الإسلاموي”، والرجعيين والماضويين والمتطرفين!
وأما عن رفعه لخطاب التمدن ووو.. فلم تمض إلا أيام حينما وثق من سبق ووصف رسائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهابية، مباشرة وبكاميرته الخاصة مخالفته وضع حزام السير وهو يقود سيارته، رغم تبيه جرس السيارة بذلك لمرات، إلى ان أشار أحد المعلقين على صفحته لذلك فتدارك الوضع، فكيف يمكن لشخص عرف بالكثير من تصرفاته التي تعاكس حتى خطابه التمدني، من قبيل ما اتهمته به “مليكة مزان” من ضربها واستغلالها، أن يسهب في التنظير والاحتجاج بـ”التمدن”.
دفاع عصيد وأمثاله من أبواق الخطاب الغربي المغرق في التبعية العمياء للفكر المادي الرافض لأحكام الإسلام وتأطيره للحياة العامة، عن المهرجانات الغنائية ومثيلاتها، هو بدافع ما تقوم به هاته الأنشطة من التطبيع مع المنكرات والفواحش للحيولة دون انتشار خطاب العفة والقيم والأخلاق، فلا غرابة أن يدافع المتطرف عصيد عن “طوطو” بالرغم من تفوهه بالكلام الفاحش فوق منصة يتابعها عشرات الآلاف من الشباب والناشئة المغربية (اللي الكثير منها غادي في الخسران)، والذي يتعاطى الحشيش أيضا فوق منصة الغناء، بل تجرأ على رفع قارورة خمر وهو يغني هراءه ومجونه ويحتسي منها، طبيعي أن يدافع عنه، فكلاهما “طوطو” لكن كل يفسد في مجاله..
هاته المهرجانات التي تعتبر عند عصيد وأمثاله مناسبات لنشر ثقافة الفساد والمجون وتغذي التوجه الإلحادي، تمثل مناسبات مضادة للمناسبات والمواسم الدينية التي يتزود فيها إيمانيا، وتظهر فيها جليا مظاهر الإسلام وأحكامه الشرعية وقيمة السامية.
لكن بالرغم من ذلك فإن إجرام “طوطو” استهجنه الكثير حتى ممن يتبنون الفكر العلماني ومن المستلبين فكريا لصالح الغرب، واستنكره فنانون مغاربة، لأن مستوى فجوره يتحدى كل النماذج -حسب اللغة العصيدية-، ببساطة لأنه يمثل الفوضى والجريمة والضياع.
عصيد في ذات اللقاء الخشبي دافع عن وزير الثقافة والشباب والتواصل باعتبار أنه لم يكن يعلم ما سيصدر من “طوطو”، وهو اعتراف بأن سلوكيات هذا الرابور منحرفة، فكيف يدافع عن السلوك ثم يدافع عمن يعتذر عن ذلك السلوك؟
مع الإشارة إلى أن الوزير الشاب محمد مهدي بنسعيد المنتمي لحكومة الكفاءات صرح قبل ثمانية أشهر بأنه يعرف هذا الرابور وسلوكه وأن فنه ثقافة مغربية لها جمهورها ويجب دعمها.
فإلى متى يستمر عصيد في إطلاق ترهاته لإفساد الشباب بإغراقه في الشهوات والمجون والفساد خدمة للمشروع اللاديني الذي أنتج قبل سنوات في الغرب ذاته، ارتفاع حالات الانتحار، وظهور شوارع الزومبي المحششين، واغتصاب أغلب الفتيات قبل بلوغن سن الرشد، وانتشار أبشع صور الشذوذ الجنسي والبشري..، وتحول عدد من الشباب إلى كلاب ذكورا وإناثا.. وغير ذلك من التردي الأخلاقي والقيمي والإنساني.
في الختام
رسالة من القلب إلى القلب للزميل الرمضاني، وبعيدا عن الإشادة بعصيد والثناء عليه في برنامج “العصابة”، نوجه له هذه الرسالة لمنشط البرنامج ومعده، أما كان يليق بك في عدد من المناسبات التي استفضت فيها الرايس عصيد، أن تسأله ولو لمرة عما فعله بمليكة مزان، والتصريحات التي أدلت بها وهي تتجرع مرارة استغلاله لهذه المراة وممارسته العنف عليها.
نعلم جيدا أن عصيد يتهرب من هذا الموضوع ويطلب من الصحفيين ألا يفتحوا أو يقلبوا أوراقه، لكن برنامجك سي الرمضاني يفتش في ملفات الضيوف ويرفض لغة الخشب التي أغرق فيها ضيفك الذي تلطخت يهاه باستغلال المرأة، وإهانة المقدسات، والافتراء على الخصوم وإنا كانون صحفيين، مثل ما وقع للزميل المهداوي، أو سلفيين وإخوان الذين اتهمهم عصيد دون أن يرف له جفن على قناة فرنسية معادية للمغرب أنهم سبب اغتصاب النساء في الحافلات العمومية!
عنوان المقال: مثير المتطرف… إن الأمر منتظر من المسمى عصيد أن يدافع عن المسمى طوطو، فقد عهدنا منه الدفاع عن العاهات و المظاهر غير السوية البعيدة كل البعد عن قيم وأخلاق المجتمع المغربي، ولكن كما قال الله تعالى في محكم كتابه” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
الطيور على أشكالها تقع