مثير.. “جبهة مغربية” تعلن أسبوع الحداد على اللغة العربية!
هوية بريس – متابعات
وجهت الجبهة المغربية للاستقلال اللغوي عريضة ” إلى كل القوى الوطنية الحية: الحقوقية والثقافية والحزبية والنقابية، وإلى كافة الشخصيات المغربية، وكل غيور على لغته وهويته وثقافته”، أعربت من خلالها عن الغضب والقلق العميق إزاء السياسات التي تنتهجها الحكومة المغربية، والتي تساهم في التهميش الممنهج للغة العربية، رغم كونها لغة رسمية للدولة بموجب دستور المملكة، معتبرة ” التوجه الواضح نحو الفرنكفونية في التعليم والإدارة والإعلام يشكل حرباً ممنهجة ضد لغتنا الأم، ويهدد هويتنا الوطنية ووحدتنا الثقافية”.
وأعلنت الجبهة، من خلال هذه العريضة، حداداً رمزياً على اللغة العربية ” كرد فعل على السياسات اللغوية الحكومية العدائية وغير الوطنية، والتي تسهم في قتل هذه اللغة وإضعافها في مختلف مجالات الحياة العامة”.
وأوضح أصحاب العريضة أسباب الدعوة لهذا الحداد الرمزي للحداد ترجع إلى “تغليب اللغة الفرنسية في التعليم والإدارة والتواصل الحكومي على حساب اللغة العربية، رغم أنها اللغة الرسمية للدولة”. و” تهميش اللغة العربية في الإعلام والمرافق العمومية، مما يضعف مكانتها لدى المواطنين، خصوصاً الأجيال الجديدة”. فضلا عن ” عدم الالتزام بتطبيق مقتضيات الدستور المتعلقة بحماية وتطوير اللغة العربية وتوسيع مجال استعمالها”. إلى جانب “الدعم الرسمي لفرنسة الدارجة وتصويرها كلسان منفصل عن العربية، مع تقديمها كوسيلة تقبل الفرنسية في الدراما والإعلانات الاشهارية وغيرها من الوسائط الثقافية، ما يؤدي إلى تقليص مكانة العربية لصالح لغة دخيلة”.
ودعا موقعوا العريضة الحكومة إلى إعلان حداد وطني رسمي على اللغة العربية، اعترافاً بالسياسات اللغوية الفاسدة التي ساهمت في تهميشها وتراجعها واقرارا بفشلها الذريع في تكريس الطابع الوطني في السياسات اللغوية.
كما طالبوا بالتصالح مع المغاربة عبر التصالح الرسمي مع لغتهم، وإلغاء شرط التمكن من الفرنسية للحصول على المعلومات، لضمان حق جميع المغاربة في الاطلاع على المعلومات والارشادات دون عائق اللغة الأجنبية المفروض.
كما نادت العريضة باتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح هذا التوجه، بما في ذلك:
* ” تعريب التعليم والإدارة والمرافق العامة. وتعزيز استخدام اللغة العربية في الإعلام الرسمي والمؤسسات الحكومية.
* توفير برامج تدريبية وإصلاحات تهدف إلى إحياء اللغة العربية في جميع المجالات وإقرار تشريعات وقوانين لذلك.
* مراجعة السياسات التعليمية والإدارية التي تكرس هيمنة الفرنسية مع الحد من استعمال اللغة الأجنبية والاكتفاء بها فقط في الامور التي تتطلب فعلًا اللغة الأجنبية مع التحول نحو اللغة الإنكليزية.
* اعتماد خطة وطنية شاملة لإعادة الاعتبار للغة العربية كجزء من حماية الهوية الوطنية للمغاربة”.
وختمت الجبهة المغربية للاستقلال اللغوي عرضتها بدعوة ” جميع المغاربة الغيورين على لغتهم وهويتهم إلى الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن اللغة العربية”، مناشدة ” الجميع بالانخراط في فعالية أسبوع الحداد على اللغة العربية، تعبيراً عن رفض السياسات اللغوية الحالية الموروثة عن الاستعمار وحرصاً على صون الهوية الوطنية”.