مثير.. “رئيس جماعة” ينتهك منطقةً محميةً بظهير سلطاني!

هوية بريس – متابعات
أعلنت السلطات الإقليمية في أزيلال عن تحديد يوم 20 فبراير الجاري موعدًا رسميًا لتنفيذ قرار هدم مطعم ومقهى شُيّدا بشكل غير قانوني فوق شلالات أوزود، إحدى أبرز المعالم الطبيعية في المغرب.
-
خروقات تطال الملك العام المائي
المطعم والمقهى المعنيان يعودان إلى رئيس جماعة آيت تكلا، حيث تم إنشاؤهما في منطقة محظورة البناء وفق وثيقة التعمير.
وتشير بعض المعطيات إلى أن هذه المنطقة محمية بظهير سلطاني صدر في عهد الملك محمد الخامس خلال زيارته للمنطقة في الأربعينيات.
وبالإضافة إلى الخرق الواضح لقوانين التعمير، تسببت هذه المنشآت في التعدي على الملك العام المائي، حيث تم تغيير مجرى إحدى عيون الشلالات لإنشاء شلال صناعي داخل الفضاء السياحي الخاص بالمعني بالأمر.
-
موجة استياء وتحرك حقوقي ضد التعديات
أثارت هذه التجاوزات غضبًا واسعًا بين الفعاليات الحقوقية والمدنية، حيث بادر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأزيلال إلى تقديم شكاية رسمية لكل من:
✅ وزير الداخلية
✅ وزير الشباب والثقافة
✅ السلطات الإقليمية
وطالبت العصبة عبر هذه الشكاية بـ إعادة الأمور إلى نصابها وحماية شلالات أوزود من العشوائية، معتبرة أن مثل هذه التعديات تهدد الطابع البيئي والتاريخي لهذا المَعْلَم السياحي الشهير.
-
القضاء يتدخل ويحسم في القضية
على إثر هذه التجاوزات، قامت السلطات المحلية بتحرير محضر معاينة للواقعة، وأحالته على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، والتي قررت متابعة صاحب المشروع قضائيًا.
وأصدرت المحكمة حكمًا يقضي بـ:
🔹 إدانة المخالف بتهمة الإخلال بضوابط التعمير.
🔹 فرض غرامة مالية نافذة قدرها 20,000 درهم.
🔹 تنفيذ قرار الهدم الفوري للمقهى والمطعم المخالفين.
-
حماية شلالات أوزود.. أولوية بيئية وقانونية
يأتي هذا القرار ليؤكد عزم السلطات على مواجهة كافة أشكال التعدي على المناطق الطبيعية المحمية، خاصة أن شلالات أوزود تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في المغرب، وتحظى بمكانة بيئية وتراثية كبيرة.
وتعد هذه الخطوة تحذيرًا صارمًا لكل من يسعى إلى استغلال المعالم الطبيعية بطرق غير قانونية، في ظل الجهود المتواصلة لتعزيز حماية الموارد البيئية وتنظيم المجال العمراني وفق الضوابط القانونية المعتمدة.



