مثير.. رسالة خطيرة من الفايد لوزير الأوقاف أحمد التوفيق
هوية بريس – عابد عبد المنعم
مرة أخرى أثار المتحدث في الأعشاب والمتطفل على الدين والتراث، المدعو “الفايد” الرأي العام الوطني بسبب تصريحات مثيرة ومستفزة، استهدف من خلالها نواب أمير المومنين على منابر الجمعة.
الفايد وفي بث مباشر ليلة أمس على قناته ادعى بأن خطيب الجمعة لا ينصح الناس بشيء أبدا.
وأضاف المتحدث في البهارات، أن له كتابا سيصدر قريبا، قال فيه بأن صلاة الجمعة بالنسبة له هي أشبه بموضوع إنشائي من اختيار الخطيب يلقى أمام الناس دون مراجعة ولا تصحيح.
وصرح ذات المتحدث، دون أن يرف له جفن، بأن كل خطب الجمعة التي تلقى في المملكة الشريفة أمام المومنين والمومنات، موضوعها عقيم ولا تصلح لشيء.
شارحا بعد ذلك نوع الخطب التي يرتئيها ويحبذها، بقوله بأن الميكانيكي أفضل من خطباء أمير المومنين، لأنه وفق الفايد يبين للناس ما يحتاجونه لسياراتهم..
وأستاذ الفيزياء لو خطب الجمعة لعلم الناس الكهرباء في المنزل ودور “الخيط الأصفر والأحمر والأزرق”..
كذلك الأمر بالنسبة لمدرس مادة الكيمياء لو خطب الجمعة عن المنظفات لأفاد الناس بدور الكلور..
والطبيب لو خطب أيضا لنصح الذين يعانون من السكري.. يضيف الفايد..
أعلم أن كثيرا من الناس سيضربون أخماسا في أسداس من هذا الخطاب القريب إلى أخبار الحمقى والمغفلين منه لخطاب الأذكياء والعقلاء، لكنها المطالب التي يرفعها هذا الشخص المثير للجدل دون مسكة عقل أو وازع من حياء.
أكثر من هذا فقد استنكر الفايد في ذات الفيديو، الذي تناقله نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيق الفوري “واتساب”، تذكير خطباء الجمعة بلقاء الله والآخرة وقال “هذه هي صلاة الجمعة وهكذا تشدنا إلى الماضي وتذكرنا بالآخرة”.
هذا وقد اعتبر بعض المحللين أن الفايد كما يفتقر للوازع الديني والأخلاقي فهو يفتقد أيضا لمعيار التمييز العلمي، حيث بات يخلط بين التخصصات والمجالات بطريقة جنونية، وسبب كل هذا، يضيف ذات المحلل، هو الأيديولوجيا والمرجعية الجديدة التي بات يصدر عنها والتي لا تؤمن بمرجعية الوحي ومركزيته.
نعم قد تكون هناك ملاحظات على بعض الخطباء، لكن منهجية التعميم والطرق البديلة التي يقترحها الفايد مضحكة وتنم عن بلادة وخفة عقل، هذا إن لم يتم إدراجها ضمن مطالب اللادينيين والملاحدة التي يكررونها غير ما مرة.
تجدر الإشارة إلى أن الفايد الذي ينكر السنة المحمدية ويستهزئ بأحكام شرعية وآيات قرآنية بات شغله الشاغل، حتى في ظل الأزمة ومصيبة الزلزال، هو نواب أمير المومنين في المساجد والمنابر والجمعات.
وفي هذا الصدد طالب عدد من المواطنين بإيقاف هذا العابث، الذي بات يحرق كل شيء حوله عند حده، بتدخل السلطات المعنية بحماية الأمن الروحي للمغاربة، ومتابعة الفايد بازدراء الدين الإسلامي والتطفل على تخصصات لا قبل له بها وتقديم وصفات طبية تهدد سلامة وصحة المواطنين.
المشكل ان الدولة افرطت في اعطء حرية الرأي حتى اصبح. الكل يتكلم في كل شيء ويقولون ما يحلو لهم فقط من أجل الاختلاف للفت الانتباه.