قالت هبة جمال الدين، أستاذة العلوم السياسية، في تصريح لإحدى الجرائد العربية، أن “الصوفية الروحية العالمية التي تروج لمفهوم المواطن العالمي ليست الصوفية الإسلامية التي نعرفها لكن بكل أسف يشارك اتباعها في العديد من المؤتمرات الدولية للطرق الصوفية كرافد من روافد الصوفية رغم أنها لا تمت للأديان بصلة”.
وزادت ذات المتحدثة أن “جذور تلك الصوفية تعود إلى عنايت خان -1902- هندي موسيقي انبثقت عن فكره العديد من المنظمات الصوفيه الروحية حيث تؤمن بأن الفرد بصرف النظر عما يؤمن به سواء مسلم أو مسيحي أو يهودي أو ملحد أو مثلي بينه وبين معتقده مسار مفتوح وبينهما مرشد يعرفه طرق الوصل الروحي، ويكون ولاؤه ليس للأديان وإنما للكرة الأرضية يؤمن أن بقاء الكوكب هو الأهم من الدين والوطن”.
وتابعت، في ذات التصريح الذي قدمته لجريدة “الديار”، أن “الصوفية الروحية ليس لها مقدسات أو دور عباده مقدسة”، مضيفة أن “أهم مؤسسات الطريقة الصوفية العالمية هي مؤسسة international sufi way، التي مرشدها الياس عميدون، الذي درس المسيحية في فرنسا والإسلام بالمغرب، وهو يهودي ومن أخطر القيادات الحركية”.
ونبهت الدكتورة هبة إلى أن “الصوفية الروحية تروج لمفهوم المواطن العالمي الذي لا يؤمن بالحدود السياسية ولا بالمدن المقدسة ولا بدور العبادة المقدسة، كما تعتبر أن “الماسونية القديمة من أهم الروافد الفكرية لها”.