“مثير للقرف”.. هناوي يرصد انتهاكا خطيرا لموقع أثري عريق بالرباط!
هوية بريس – عبد الله التازي
تفاعل عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، مع صورة تجمع وزير الثقافة في حكومة اخنوش، المهدي بنسعيد، بـ” كمال هشكار ( صاحب فيلم البروباغندا الصهيونية: تنغير جيروزاليم.. اصداء الملاح) مع السفير الفرنسي، كريستوف لوكورتيي، من داخل قصبة شالة بالرباط.
وقال هناوي معلقا على الصورة ” إنها أجندة الصهيدة (خلط اليهودية بالصهيونية) عندما تجتمع مع الفرنكو_كولونيالية تحت قبة ماما فرنسا”.
وأضاف الناشط المغربي المناهض للتطبيع ” المثير للقرف أن اللقاء والصورة تم في موقع قصبة شالة الأثري الهام جدا من قلب الرباط.. وهو الموقع الذي سبق لوزير الثقافة مهدي بنسعيد أن منحه لتنظيم حفل اسطوري بمناسبة منحه رخصة العمل لقناة صهيونية بالمغرب هي قناة “إسرائيل 24 I24 news”، بحضوره شخصيا مع الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري التي تقود معه حزب الأصالة والمعاصرة”.
ولفت ذات المتحدث إلى أن ” المثير للغضب الممزوج بالسخط العارم، هو أن قصبة شالة تحتضن قبر واحد من أهم سلاطين المغرب: هو السلطان أبي الحسن المريني الذي عرف بأنه من عشقه لفلسطين والمسجد الأقصى المبارك، فقد قام بكتابة المصحف الشريف كاملا، مرصعا مزينا، واهداه كمخطوط الى المسجد الاقصى في سفارة الحج المغربية المعروفة عبر القرون .. وهي السفارة التي قادتها شقيقته مريم لتسليم المصحف الهدية”.
وأردف عزيز هناوي بأن ” المثير للغضب الممزوج بالسخط العارم أيضا.. هو أن مدير أرشيف المغرب (المنتهية مهامه قبل اسبوعين) المدعو “جامع بيضا” .. سبق له الاحتفاء بصفحة ما يسمى ” المكتبة الوطنية الإسرائيلية” التي عرضت نسخا من مخطوطات مغربية عبارة عن مصاحف عمرها 8 قرون.. ومن بينها مصحف مريني (قد يكون هو نفسه نسخة السلطان أبي الحسن المريني) .. وهي المخطوطات التي سرقها الكيان الصهيوني من داخل المتحف الاسلامي بالمسجد الأقصى بعد سقوط القدس في نكسة 1967و هدم حارة المغاربة”.
وذكر هناوي بأن ” المدعو كمال هشكار قام باخراج فيلم اخر، عنوانه “في عيناكِ أرى وطني”، عن مغنية صهيونية مجندة بالجيش الصهيوني اسمها “ناطا القائم”، تدَّعي كونها من أصل مغربي من نواحي منطقة تنغير جنوب شرق المغرب.. بمعنى أنه لا يرى وطنه المغرب إلا من خلال عيون الصهيونية”.
وفي ختام تدوينته على حسابه الرسمي على فيسبوك، قال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع ” إنها حزمة من المعطيات والروابط.. داهمت خاطري من خلال هذه الصورة العامرة بالبؤس الثقافي الفاقد للهوية والذاكرة والانتماء”.