مثير.. نقل كتب ووثائق نادرة من المكتبة العامة بتطوان في ظروف غامضة

13 ديسمبر 2025 16:11

هوية بريس-متابعات

تشهد مدينة تطوان منذ أيام حالة استياء عارمة بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر شاحنة تابعة لجماعة تطوان وهي تنقل صناديق تضم كتبا ووثائق نادرة من المكتبة العامة والمحفوظات الواقعة بشارع محمد الخامس، إحدى أعرق المؤسسات الثقافية في الشمال.

الصور، التي تناقلها رواد المنصات الرقمية على نطاق واسع، خلفت موجة من الاستنكار الشعبي والحقوقي، نظرا للطريقة التي جرى بها نقل هذه المواد الثقافية الحساسة، والتي وُصفت بأنها «غير لائقة» و«تفتقد لأبسط شروط الحفظ والصيانة». وقد زاد من حدة الجدل الغموض الذي يلف العملية، إذ لم تُعلن أي جهة رسمية عن تفاصيلها أو عن الجهة التي أمرت بترحيل محتويات المكتبة.

في هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية سلوى البردعي سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل تحت إشراف رئيس مجلس النواب، طالبت فيه بتوضيح ملابسات العملية وكشف المسؤولين عنها.

وأكدت النائبة في مراسلتها أن نقل الكتب والوثائق النادرة “يهدد ذاكرة مدينة تطوان ويمس الثقة في تدبير التراث الثقافي الوطني”، مضيفة أن المكتبة مغلقة منذ أكثر من ستة أشهر بدعوى الترميم، في حين يجري نقل محتواها “خارج أي إعلان رسمي، ودون جرد أو إشراف أكاديمي موثوق”.

وطالبت البرلمانية في سؤالها الوزير بتقديم توضيحات دقيقة حول حقيقة الصور المتداولة، والسند القانوني والإداري الذي اعتمد عليه هذا الإجراء، والجهة التي رخصت له، والوجهة التي نُقلت إليها الصناديق. كما تساءلت عن الإجراءات المتخذة لضمان حماية الرصيد الوثائقي الوطني من الضياع أو التلاعب.

وختمت البردعي مراسلتها بالتأكيد على أن صيانة الذاكرة الجماعية مسؤولية وطنية لا تحتمل الإهمال، داعية الوزارة الوصية إلى تحرك عاجل يحمي هذه الثروة الثقافية التي حملتها تطوان لأكثر من ثمانية عقود.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
17°
أحد
17°
الإثنين
15°
الثلاثاء
15°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة