مثير.. وزير سابق يحذر من “تدنيس” جهات رسمية لمساجد المملكة!

18 يونيو 2024 20:28

هوية بريس – علي حنين

تفاعل الدكتور خالد الصمدي، المسؤول الحكومي السابق والأستاذ الجامعي، مع ما اعتادت عليه كثير من الجهات الرسمية بالتعاون مع مؤسسات دولية من استغلال المساجد في حملات إشهارية لفاعليات رياضية وطنية أو دولية.



وقال الصمدي، في تدوينة على حسابه على فيسبوك:” لاحظت غير ما مرة في القنوات الإعلامية الرسمية أو مواقع التواصل الاجتماعي وجود إشهارات لمناسبات رياضية وطنية أو دولية تنظمها جهات رسمية بتعاون مع مؤسسات دولية سياحية ورياضية أو اقتصادية”.

وأضاف الصمدي ” والصيف كما هو معلوم هو موسم هذه البطولات الرياضية الوطنية والدولية التي تحتضنها المملكة، ومنها تظاهرات في الرياضات الجماعية، والعدو الريفي والسباحة وغيرها وللتعريف بهذه الأنشطة من الناحية الإعلامية تخصص المؤسسات المنظمة ملصقات ولافتات للتعريف بهذه التظاهرات”.

وأوضح المسؤول الحكومي السابق ” غالبا ما يستثمر مبدعوا هذه الملصقات صور صومعة مسجد حسان ومسجد الكتبية ومسجد الحسن الثاني اعتقادا منهم أن في ذلك وفاء لهذه المعالم الثقافية والسياحية المغربية وتعريفا بها دون الانتباه الى طابعها الديني وقدسيتها التي تتطلب معاملة خاصة، ويجعلون في الغالب من هذه المساجد خلفيات لملصقاتهم خصوصا إذا كانت هذه التظاهرات منظمة في الرباط او مراكش او الدار البيضاء وهي المدن التي تحتضن في الغالب هذه التظاهرات الدولية”.

وأردف ذات المتحدث ” لا يلتفت هؤلاء ولا القطاعات الحكومية الوصية على الأوقاف والسياحة والثقافة والإعلام والتربية والرياضة إلى أن الجمع بين صور صوامع هذه المساجد وارتداء لباس السباحة أو ألبسة رياضية خاصة بالمسابقات جماعية في ملصق واحد يترك استغرابا واستهجانا في نفوس المغاربة الذين يحتفظون للمسجد بقدسية خاصة، ويودون لو حافظ المسؤولون لهذه المؤسسات على صورتها ومكانتها”.

واستطرد الدكتور الصمدي ” أذكر أنني حينما كنت بالصفة الوزارية رئيسا للجامعة الملكية المغربية للرياضات الجامعية، وجدت هذه العادة تكاد تكون هي الأصل في التظاهرات التي كانت مبرمجة بمراكش والرباط سنتي 2017- 2018.

ولما اقْتُرِحَت عليّ ملصقات ترويجية لتظاهرة جامعية كان ستنظم سنة 2019 بمدينة مراكش رفضت بعضها، لأنها كانت تجمع بين صومعة الكتبية وصور القفز على الحواجز تقترب من قفز اللاعبين على الصومعة في رمزية لا تليق بحرمة ومكانة المسجد”.

وشدد الخبير التربوي المغربي على أن ” صوامع المساجد ليست معالم ثقافية أو سياحية إنها معالم دينية لها في نفس المغاربة وعامة المسلمين مكانة وأي مكانة، لأنها صوامع يرفع اسم الله [منها]، ويذكر فيها اسم الله كثيرا”.

وختم الدكتور خالد الصمدي تدوينته بالقول ” في المدن المغربية تراث غني من المعالم السياحية ما يمكن استثماره في مثل هذه التظاهرات مع احترام تام للخصوصيات الدينية والحضارية والثقافية للمغرب والمغاربة، والرياضة هي قيم قبل كل شيء”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا ، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا ، واجعَلهُ الوارثَ منَّا ، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا ، وانصُرنا علَى من عادانا ، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا ، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا ، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M