نشرت مجلة “بيتر وينتر” مركزها بإيطاليا، مشهدا مصورا قالت إنه لأحد “معسكرات اعتقال الإيغور” (مسلمون) في إقليم “سنجان” المتمتع بالحكم الذاتي شمال غربي البلاد، والتي تسميها الصين “مراكز التدريب والتأهيل المهني”.
ويظهر في المشهد الذي جرى تصويره سرا، وجود كاميرات حتى في مراحيض المركز.
وتوضح صور لأقمار صناعية تضمنها المشهد، أن المباني (معسكرات) تقع على أرض بمنطقة “غولكا” شمالي سنجان، وتغطي مساحة 110 آلاف متر مربع.
ويتضمن المشهد الذي نشرته المجلة الاثنين الماضي، صورا قديمة ملتقطة عبر الأقمار في أغسطس 2017 تظهر الأرض وهي خالية من المباني، وأخرى جديدة تظهر الكثير من المباني المشيدة خلال فترة قصيرة.
ويظهر المشهد عبارات كبيرة عن الولاء للحزب الشيوعي الصيني، وللرئيس “شي جي بينغ”، مكتوبة على جدران مبنى برتقالي مؤلف من 4 طوابق، مسيجة نوافذه بقضبان حديدية من الداخل والخارج.
ويوجد على كل الأبواب التي تؤدي إلى المدخل الرئيسي للمبنى 3 كاميرات على الأقل تظهر الزوايا المختلفة.
ويوضح ما تضمنه المشهد أن الجزء الداخلي للمبنى المذكور لا يختلف كثيرا عن السجن.
ويجري مراقبة كل خطوات المعتقلين في تلك المباني على مدار 24 ساعة عبر كاميرات ذات زاوية تصوير 360 درجة.
وفي غشت الماضي، قالت “جاي مكدوجل” عضو لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، إن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بمنطقة “شينجيانغ”.
وقالت “مكدوجل”: “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الكثيرة الموثوق بها، التي تفيد بتحويل منطقة الإيغور ذاتية الحكم إلى ما يشبه معسكر تدريب ضخما، محاطا بالسرية”.
ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم “تركستان الشرقية (سنجان)” ذي الأغلبية التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ” أي الحدود الجديدة.
وتتهم منظمات حقوقية دولية السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق قومية “الإيغور”، وفقا للأناضول.