بعد القرار التاريخي.. واشنطن تكشف “نقاطاً مشتركة” بين المغرب والجزائر!
هوية بريس – متابعات
في أول تصريح أمريكي بعد تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار يدعم خطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية تحت السيادة الوطنية للمملكة، أعلن مسعد بولس، كبير مستشاري الإدارة الأمريكية، أن المغرب والجزائر توصلا إلى نقاط مشتركة “لا بأس بها”، مشدداً على أن “القرار الأممي تاريخي ويكرّس رؤية واقعية للحل”.
وقال بولس في مقابلة مع قناة العربية، اليوم السبت، إن “قرار مجلس الأمن يمثل تحولاً كبيراً في مسار تسوية النزاع، ويؤكد دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها الرباط سنة 2007 باعتبارها الإطار العملي والوحيد لإنهاء هذا الخلاف الذي دام نصف قرن”.
“لا مفاوضات سرية.. لكن التواصل دائم”
وردًّا على ما تردد حول وجود محادثات خلف الكواليس بين واشنطن والرباط والجزائر، نفى المسؤول الأمريكي وجود “مفاوضات سرية”، لكنه أكد أن “التواصل بين الأطراف لم ينقطع”.
وأضاف ذات المتحدث أن “هناك نقاط مشتركة لا بأس بها بين البلدين، والولايات المتحدة تعمل على تشجيع الحوار المباشر في إطار روح المسؤولية والواقعية”.
المغرب يضع الكرة في ملعب الجزائر
وأكد بولس أن المغرب يرحب بأي أفكار بناءة لحل الخلاف مع الجزائر، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية “تعوّل على تجاوب الجزائر مع اليد الممدودة من جلالة الملك محمد السادس”، في إشارة إلى الدعوات المتكررة التي وجهها العاهل المغربي لإطلاق حوار مباشر وصريح بين البلدين.
وأضاف بولس أن بلاده “تثمّن النهج المتزن للمغرب وحرصه على الاستقرار الإقليمي”، مؤكداً أن واشنطن “ستواصل دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، على أساس واقعي ومستدام يضمن مصالح الجميع”.
ويُعتبر القرار الأممي الجديد — الذي جرى التصويت عليه بأغلبية واسعة — نقطة تحول في الموقف الدولي تجاه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إذ عزز الاعتراف المتزايد بمغربية الأقاليم الجنوبية، ورسّخ المقترح المغربي كمرجع أساسي للحل السياسي النهائي.
