أعرب معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء 07 فبراير، باستثناء الولايات المتحدة، عن أسفهم لقرار اسرائيل إنهاء عمل بعثة مراقبين دوليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وخلال اجتماع مغلق، تناولت واشنطن المسألة من وجهة نظر قانونية، معتبرة أن من حق الجانبين، الاسرائيلي والفلسطيني، عدم تمديد مهمة البعثة التي تنتهي مدتها كل ستة أشهر،وفي المقابل، اكدت الكويت واندونيسيا، العضوان غير الدائمين في المجلس، أن “ليس من حق” اسرائيل إنهاء هذه المهمة.
وأعرب العديد من أعضاء المجلس عن “أسفهم” للقرار الاسرائيلي، وشمل ذلك الاوروبيين (بلجيكا، المانيا، بريطانيا …) إضافة الى روسيا والصين.
وانتهى الاجتماع بالطلب من رئاسة مجلس الأمن التي تتولاها غينيا الاستوائية في فبراير، أن تجمع الطرفين وتبلغهما “مضمون” الإجتماع و”تتلقى” منهما وجهة نظرهما، وذلك بناء على اقتراح بريطاني. وطلبت واشنطن ان يكون “مجلس الامن واضحا في رسالته”، بحسب ما نقل مصدر دبلوماسي.
واقترحت الكويت واندونيسيا إصدار بيان، لكن الولايات المتحدة عارضت ذلك. وطرحت بريطانيا مجددا فكرة إرسال وفد من المجلس الى الشرق الاوسط، الامر الذي أيدته اندونيسيا وجنوب افريقيا والمانيا. لكن من الصعب أن يسلك اقتراح كهذا مسارا تنفيذيا من دون تفاهم مع الولايات المتحدة.
ويستمر التوتر شديدا في الخليل بين الفلسطينيين والمستوطنين الاسرائيليين. وانتشر مراقبون دوليون في المدينة بموجب اتفاق اسرائيلي فلسطيني تم التوصل اليه بعدما قتل مستوطن 29 فلسطينيا كانوا يصلون في الحرم الابراهيمي في فبراير 1994.
وكانت البعثة الدولية تضم نحو ستين مراقبا من الدنمارك والنروج والسويد وإيطاليا وسويسرا وتركيا.