“مجلس المنافسة” يفتح العلبة السوداء للتعليم الخاص
هوية بريس – متابعات
في عز الأزمة التي أثارها تقريره حول المحروقات والذي انتهى بتعليمات ملكية بتشكيل لجنة تحقيق، دخل مجلس المنافسة على خط التحقيقات في ملف التعليم الخاص.
ويرتقب أن تتم التحقيقات من خلال جلسات الاستماع التي عقدت مع النقابات المهنية والمؤسسات الدستورية المعنية بالقطاع وتنافسيته والوزارة والجمعيات المهنية لمحاولة البحث عن المسكوت عنه، وضبط معايير تفاوت الأسعار بين المؤسسات.
وذكرت “المساء” في عددها ليوم غد الإثنين أن التحقيق يفسر الاحتقان الذي بلغ مداه، زيادة على رفض بعض المؤسسات تسليم وثائق للآباء،حيث سيواصل مجلس المنافسة استماعه إلى كل الأطراف المتدخلة.
من جهة ثانية يشار إلى أن لوبي التعليم الخاص يقوم بتحركات استباقية من أجل محاصرة أي تحرك تشريعي أو مجتمعي يهدد مصالحه بعد أن استفاد من حصانة شبه مطلقة جعلته يجرب، في أكثر من مناسبة،ابتزاز الدولة لتفادي فتح ملفاته إما من خلال الإعلان عن إضراب وطني أو التلويح بإغراق التعليم العمومي بالتلاميذ.
التعليم الخصوصي وحش وجب تقليم مخالبه قبل أن يسيطر على الدولة.
و يجب كذلك أن يوضع تحت المجهر على طول السنة لمعرفة كيف تتم عملية تربية أطفال و أبناء هذا الشعب.
كما يجب على المدارس الخصوصية أن تقوم بتأدية الضرائب على غرار باقي المؤسسات لأن أصحابها يغتنون بشكل فاحش في زمن قياسي. فأين هي العدالة و المساوات بين أفراد المجتمع.
و أخيرا و ليس آخرا، وجب إعادة النظر في من تمنح لهم التراخيص لفتح مدارس خصوصية. لماذا نفرض على من يفتح عيادة طبية أن يكون طبيبا، و نفرض على من يفتح صيدلية أن يكون صيدلي، و نفرض على من يفتح مكتب محاماة أن يكون محاميا، ولا نفرض على من توكل إليه تربية الأجيال أن يكون من ذوي الاختصاص في هذا المجال.
هل تهون عليكم تربية أجيال البلد إلى هذا الحد.