“مجلس عزيمان” يوصي بإدماج التكوين المهني في التعليم العمومي
هوية بريس – و م ع
أكد تقرير يحمل عنوان “التكوين المهني الأساس: مفاتيح من أجل إعادة البناء”، على الحاجة إلى إدماج التكوين المهني في التعليم العام، بما يتيح انسجاما أكبر للنموذج البيداغوجي الجديد للمدرسة المغربية.
واعتبر التقرير، الذي عرض خلال ندوة صحفية لتقديم نتائج الدورة الخامسة عشرة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن إدماج التكوين المهني في التعليم العام سيسمح بتموقع جديد للتكوين المهني داخل المنظومة التربوية الوطنية، من خلال اعتماد أساليب جديدة للتدبير والتمويل.
وأبرز التقرير أن تثمين التكوين المهني يرتكز على اقتراح سلسلة من التدابير تروم إعطاء صورة إيجابية عن التكوين المهني وتأكيد دوره المحوري في تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص وتكافؤ الفرص والاندماج الاجتماعي.
كما أكد على أدوار كل من الجهات والمقاولات وإبراز مدى أهمية الاعتماد على مؤهلاتها وإمكاناتها لتطوير التكوين المهني، وجعل عرض التكوين يساير السياسات العمومية في مجال التشغيل، مشيرا إلى أهمية اعتماد سياسة فعالة للدعم الاجتماعي للشباب غير المتمدرس وغير المتوفر على تأهيل مهني.
وسجل أن النموذج البيداغوجي المتجدد يعتمد على مقومات منها هندسة للتكوين ترتكز على اكتساب الكفايات الضرورية لمزاولة المهن، وتحسين القابلية للتشغيل، مع الحرص على تنويع المقاربات البيداغوجية المعتمدة وملاءمتها مع وضعيات التكوين، وكذا تحسين التمكن من اللغات وتنويع لغات التكوين.
وتتمثل الأهداف المرجوة من إعادة البناء، حسب التقرير، في تحقيق الاستمرارية بين مسارات التعليم والتكوين داخل المنظومة التربوية، وضمان أكبر ملاءمة ممكنة ما بين التكوينات المقدمة وحاجيات سوق الشغل من جهة والاستباق المستمر للتحولات التي تعرفها المهن والكفايات من جهة أخرى.
وخلص إلى أن التكوين المهني يعتبر رهانا حاسما لكونه يسهم في تأهيل الأجيال الصاعدة وتنمية بناء مشاريعها الفردية، وتمكينها من كفايات وظيفية للاندماج السوسيو مهني، وتأهيل المنظومة التربوية وتنويع عرضها التكويني.
وشهدت الدورة الخامسة عشرة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التي انعقدت يومي 14 و15 يناير الجاري بالرباط، التداول بشأن تقارير تتعلق على الخصوص بالتكوين المهني الأساسي؛ وتقريرين للهيئة الوطنية للتقييم حول “تقييم نموذج تربية الأطفال في وضعية إعاقة بالمغرب: من أجل تربية دامجة”؛ و”نتائج التلاميذ المغاربة في الدراسة الدولية حول تطور الكفايات القرائية 2016 “.