“مجموعة العمل”: استمرار القتل والإجرام في غزة قرار أمريكي بالدرجة الأولى

هوية بريس- متابعة

عقدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، صباح اليوم السبت، ندوة صحفية حول المسيرة الوطنية الشعبية ل10 دجنبر 2023، “ضد محرقة غزة.. من أجل إسقاط التطبيع”.

وهذا نص التصريح الصحفي الذي أصدرته المجموعة عقب ندوتها الصحفية:

“نص التصريح الصحفي:

بسم الله الرحمان الرحيم
الأخوات والإخوة في مختلف المؤسسات الإعلامية، المكتوبة والمرئية والإلكترونية،
الحضور الكريم،

تأتي هذه الندوة الصحفية في سياق حدثين بارزين، الأول، اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من الشهر الجاري و الذي يواصل فيه العدو الصهيوني جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم الحرب، ضد الشعب الفلسطيني، في غزة الصامدة والضفة العصية والقدس الشامخ، بمشاركة أمريكية كاملة وبدعم غربي وصمت عربي مخزي.

لقد أبان العدو عن طبيعته البربرية العدوانية بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها ودور العبادة من مساجد وكنائس ومستشفيات ومدارس وأمطر غزة بأكثر من 60 ألف طن من القنابل والمتفجرات المحرمة دوليا وفرض حصارا جائرا على غزة بمنعها من الماء والدواء والطعام، رغم كل هذا، لم يتمكن العدو الصهيوني وداعميه من كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي صمدت في الميدان ومزقت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، حيث تمكن المقاومون من نقل صور عملياتهم البطولية التي أحرقت دبابات العدو وقتلت جنوده الذي اضطر بعضهم إلى الفرار من شدة وقوة القتال والمواجهات.

إن استمرار القتل والإجرام قرار أمريكي بالدرجة الأولى، وبالأمس وقفت الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي، يقضي بوقف إطلاق النار، مستخدمة حق النقض لإفشال المساعي في إيقاف شلال الدم الذي يسيل بغزارة في غزة العزة. في الاتجاه ذاته، حرك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غيتيريس، المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي ترى في العدوان على غزة تهديدا لحفظ السلم والأمن الدولي، وهو ما عرضه لحملة محمومة من اللوبيات الصهيونية التي طالبت بتنحيه من منصبه. إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي انخرطت منذ بداية العدوان على غزة وفي مدن عديدة في فعاليات ووقفات ومسيرات، دعما لطوفان الأقصى ولمقاومة الشعب الفلسطيني الشرسة التي تصدت للمؤامرة الكبرى على القدس وكل فلسطين نيابة عن الأمة العربية والإسلامية ، لتحيي بالمناسبة الشعب المغربي الوفي على تفاعله العالي وانخراطه المطلق إلى جانب أهلنا في فلسطين .

والحدث الثاني هو الذكرى الثالثة المشؤومة لتطبيع المغرب لعلاقاته مع الكيان الصهيوني العنصري والتي طالبت وتطالب مجموعة العمل الوطنيةمن أجل فلسطين، بقوة، بإنهائها كليا ورسميا وإغلاق مكتب الاتصال ووكر الجاسوسية وطرد المجرمين من بلادنا وحل ما يسمى بلجنة الصداقة المغربية الصهيونية.إن موجة التطبيع التي تم تمريرها من بوابة الصحراء المغربية، لتعد وصمة عار في جبين المغرب. وإذ نؤكد على المخاطر العالية لخطوة التطبيع المشؤومة على نسيجنا المجتمعي وأمننا الوطني، فإننا نؤكد وبنفس القوة على أن حماية صحرائنا والدفاع عن وحدتنا الترابية يتم بسواعد أبنائنا البواسل وشعبنا الذي لن يفرط في حبة رمل من وطننا الغالي.

لكل ذلك، ولتجديد التأكيد على ثابت المغاربة الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الشعب المغربي وقواه الحية إلى تنظيم مسيرة شعبية وطنية بعاصمة البلاد الرباط، وذلك يوم الأحد 10 دجنبر 2023 الساعة العاشرة والنصف، انطلاقا من ساحة باب الأحد، دعما للمقاومة الفلسطينية ولكفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه من النهر إلى البحر وضد العدوان الصهيوني الأمريكي، الذي يستمر الآن في قتل الأبرياء ومن أجل إسقاط التطبيع وإنهاء كل العلاقات مع كيان العدو..

وفي نفس السياق، وفي إطار القانون التنظيمي لإعداد العرائض، أعدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، مع ثلة من الأساتذة الأجلاء عريضة شعبية، يطالبون فيها المسؤولين بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وقطع كافة العلاقات مع العدو الصهيوني ، وستكون العريضة في متناول الجماهير الشعبية غدا أثناء انطلاق المسيرة الشعبية للتوقيع عليها.

والسلام عليكم ورحمة الله

الرباط في 09 دجنبر 2023 .

عن السكرتارية الوطنية”.