مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين توجه رسالة مفتوحة لسعد الدين العثماني
هوية بريس – عابد عبد المنعم
وجهت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول مصير الأسرى الفلسطينيين في ظل كورونا وما نشر حول “ها أماجين” الصهيونية.
وجاء في الرسالة التي وقعها عن السكرتارية الوطنية المنسق عبد القادر العلمي:
السيد رئيس الحكومة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد،
بانشغال كبير، يهمنا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن نتوجه إليكم بهذا الكتاب المفتوح لنطرح عليكم مشكلين متعلقين بكفاح الشعب الفلسطيني يكتسيان بعض الاستعجال؛ و يتعلق الأمر بقضية الأسرى مع مستجد وباء كورونا المستجد، وكذا بما يروج حول تطبيق ما يسمى “ها أماجين” لكشف المصابين بفيروس كوفيد 19، والتي تعود لما يسمى دولة “إسرائيل”.
1– الأسرى
لا يخفى عليكم، السيد رئيس الحكومة، ما يعانيه آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال من مختلف أصناف التنكيل والقمع والتضييق، و تزداد معاناة هؤلاء الأبطال – الذين يؤدون ضريبة ممارسة حقهم في مقاومة الاحتلال المكفول من طرف كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية – مع جائحة “كورونا” التي تتهدد حياتهم تهديدا جديا، مع محتل عنصري، تؤكد كل التقارير بإمكانية استهداف هذا الفيروس الخطير لارتكاب مجزرة في حق الأسرى، ولاسيما المسنين منهم والنساء والأطفال.
السيد رئيس الحكومة،
لقد تبني المجلس الوطني الفلسطيني – كما في علمكم – قضية الأسرى الفلسطينيين بتخصيص يوم للتذكير بوضعية الأسرى والتنبيه لمعاناتهم، وذلك منذ سنة 1974، باعتبار يوم 17 ابريل من كل سنة يوما للأسير الفلسطيني. واليوم تحل الذكرى 46 لإقرار هذه المناسبة وفي ظروف “كورونا” وما يحيط بها من مخاطر على أقدس حق من حقوق الإنسان؛ الحق في الحياة بالنسبة للأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وبهذه المناسبة نلفت انتباهكم، السيد رئيس الحكومة، لما تضعه هذه القضية من التزامات على عاتق الحكومة المغربية تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر في بلادنا كقضية وطنية لا تقل في أهميتها ومركزيتها عن القضايا الحيوية المغربية.
2– تطبيق “ماجين”
السيد رئيس الحكومة المحترم،
في سياق آخر، راج في بعض الصحف في الأيام الأخيرة وصدر بيان عن أكثر من هيأة حول تطبيق صهيوني يدعى”ها أماجين” لاكتشاف والتنبيه للمرضى الحاملين لفيروس كورونا وقد يتم اعتماده من قبل السلطات المغربية .
على هذا المستوى، نرجو منكم، السيد رئيس الحكـومة المحترم، اتخـاذ الحـذر الـلازم من الـمـخـاتـلات و التسللات الصهيونية التي ما تنفك تحاول اختراق المغرب، في مختلف المستويات وفي مختلف القطاعات و في شتى المناسبات .
إن التزامات الشعب المغربي الوطنية والقومية والإنسانية والدينية والأخلاقية ومشاعره إزاء القضية الفلسطينية تقتضي بذل مساعي لدى منظمات الأمم المتحدة ذات الاختصاص بالنسبة للأسرى الفلسطينيين ولفت انتباه القطاعات والوزارات المعنية بالنسبة للتطبيق الصهيوني المشار إليه وإن ثقتنا لكبيرة في مساعيكم وإجراءاتكم.
وتفضلوا بقبول احترامنا.اهـ