محاضرة افتتاحية بكلية الآداب بنمسيك.. تثير عدة أسئلة
هوية بريس- متابعة
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، يوم الجمعة الماضي 28 أكتوبر، درسا افتتاحيا قدمه دكتور عزيز العظمة في موضوع “مسار علمي في مسار أزمنته”.
ولسنا هنا نتحدث عن عزيز العظمة، المفكر السوري القومي والباحث في التراث عن تاريخيته، بل عن عزيز العظمة بعد أن أصبح أستاذ زائرا في قسم التاريخ ومدير برنامج بحثٍ بجامعة أوروبا الوسطى.
وبعد بحث سريع على الشابكة، وجدنا أن مؤسس جامعة أوروبا الوسطى هو الرأسمالي الأمريكي جورج سوروس، مؤسس معهد “سوروس” بالمجر.
وبالعودة إلى موقع المعهد، نجد أنه يسمى أيضا “مؤسسة المجتمع المنفتح”، ويدعم “الأفراد والمنظمات الذين يناضلون بجميع أنحاء العالم من أجل حرية التعبير عن الرأي والشفافية والحوكمة الرشيدة، ومن اجل إقامة مجتمعات تعددية تعزز العدالة والمساواة. وكثيرا ما ركز هذا العطاء على أولئك الذين يواجهون التمييز لمجرد هويتهم”.
وبالرجوع إلى أنشطة هذه المؤسسة ومجالات اهتمامها، نستنتج أنها مؤسسة لنشر الفوضى ثقافيا وسياسيا واجتماعيا. تستهدف الثقافات والأديان الجامعة، ومنها الإسلام، تحت قناع “الدفاع عن الأقليات”.
تأسست هذه المؤسسة، وكذلك أراد لها صاحبها ومؤسسها جورج سوروس، أن تكون على النقيض من تدخل الدول لتحصين سيادتها الثقافية والسياسية، على النقيض من تدخل الجماعات -أسر وجيرات وأحزاب إلخ-وما تفرضه من التزام أخلاقي واجتماعي.
الذين وجهوا الدعوة لعزيز العظمة، هل هم على علم بهذه المعطيات؟ أم فيهم يصدق قول الشاعر:
إذا كنت تدري فتلك مصيبةٌ
وإذا كنت لا تدري فالمصيبة أعظمُ؟
وهي مناسبة لطرح أسئلة أخرى على منظمي هذه المحاضرة الافتتاحية ومقترحيها:
فهل تفتقر الساحة العلمية والثقافية المغربية إلى محاضرين ذوي كفاءة علمية وأكاديمية، وقبلها ذوي أخلاق ووطنية واعية وسير ناصعة؟!
ومتى ستعي نخبتنا الجامعية أن الدروس الافتتاحية أمانة، وأنها تأطير للمعرفة والعلم بإشكالية وطنية، حتى يكون العلم لمصلحتنا لا على النقيض منها؟!