محاكمة الشيخ أبي النعيم.. هل تحكم المحكمة لصالح الأخلاق؟!
هوية بريس – أحمد حفو الزموري
محاكمة الشيخ عبد الحميد أبي النعيم حفظه الله ووفقه ليست مجرد دعوى رفعتها قناة إعلامية على شيخ أمرها بالمعروف ونهاها عن المنكر. لأن الذي يجب أن يُحاكم هو فاعل المنكر. وليس من نهاه. فالقناة الثانية هي قناة مغربية تمول من أموال الشعب المغربي المسلم. وإذا كان الأمر كذلك أليس من حق هذا الشعب على هذه القناة أن تحترم دينه وعقيدته؟ إذا كان الجواب بالإيجاب. فإن الواجب على القضاة أن يحكموا ببراءة الشيخ من التهم التي حاولت القناة اتهامه بها. فهو يدعو هذه القناة أن تحترم أخلاق المسلمين المغاربة. وألا تسعى لنشر الرذيلة بأفلامها ومسلسلاتها وسهراتها. لأن الأخلاق لها مكانتها في صلاح المجتمعات وبقائها.
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت….فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فالذين يشجعون الإعلام المتميع والسهرات الماجنة والمسلسلات الهابطة يريدون بعملهم هذا هدم أخلاق الشعب المغربي لتصبح الفواحش متفشية فيه. وهذا ما نبه إليه الشيخ أبو النعيم. ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم)) (النور:19-20)، وهذا ما يجب على مجالسنا العلمية القيام به لو أنها كانت مجالس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. لكنها مجالس تغرد خارج السرب. وبسبب ذلك أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشددا وتطرفا في اعتقادها. لأن في استطاعة المجلس العلمي أن يتدخل ليأمر القناة الثانية وغيرها من قنواتنا التلفزية بحذف المسلسلات والسهرات المنافية للأخلاق حفاظا على أخلاق وقيم الشعب المغربي المسلم. وفي استطاعته أن يعقد صلحا بين الشيخ والقناة الثانية. صلحا يكون مبنيا على احترام قيم الشعب المغربي وأخلاقه.
لكن هذه المجالس وقفت موقف المتفرج. عندما قام خنزير مجرم بشتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يدل على أنها مجالس شكلية ليس لها من المجالس العلمية إلا الاسم. مما جعل كثيرا من الناس يتساءلون عن الهدف الذي من أجله أنشئت هذه المجالس؟ مجالس يأخذ أعضاؤها مرتبات سمينة من أموال شعب لا يدافعون عن عقيدته وأخلاقه.
أما القضاة الذين ينظرون في القضية فهم مسؤولون أمام الله عن حكمهم. فالقضية بين شيخ غيور على دينه وقناة دأبت على بث مسلسلات وسهرات تتعارض مع أخلاق الشعب المغربي المسلم وقيمه. فعلى القضاة أن يعلموا أن الله سائلهم يوم القيامة عن أحكامهم. هل هي موافقة لشرع الله الذي يأمر بالأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة. أم سينتصرون للمسلسلات الهابطة والسهرات الماجنة لا قدر الله؟ فالمعركة ليست بين الشيخ أبي النعيم والقناة الثانية. بل هي معركة بين أخلاق الشعب المغربي وقيمه. وثلة من العلمانيين المتميعين الذين يبذلون جهودا مضنية لتحقيق أمنيات الصهاينة والصليبيين. لتمييع المجتمعات الإسلامية وصدها عن دينها وعقيدتها وأخلاقها.
لأن الغرب الصليبي ومن ورائه الصهيونية العالمية يسعيان إلى صد شبابنا وشاباتنا عن دينهم بواسطة إعلام يحارب قيم الأمة وعقيدتها وأخلاقها. ولتحقيق مبتغياتهم الخبيثة أنشأوا منظمات مشبوهة من أبناء جلدتنا. تطالب بتعطيل ما تبقى من الشرع في الميراث والزواج والطلاق تحت شعارات زائفة.
فالإعلام المتميع يراد به تخريج جيل مشوه ممسوخ لا علاقة له بدين الأمة وقيمها وأخلاقها. ولذلك توعد الله المشرفين عليه بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة. لأن الإعلام سلاح ذو حدين. إذا استعمل في الخير أعطانا جيلا فاضلا. وإذا استعمل في الشر أعطانا جيلا ممسوخا لا يعرف من الإسلام إلا الاسم. نعوذ بالله من الضلال.
صورة الغلاف ليست للشيخ ابو نعيم
فمن تكون يا ترى لكاتب االمقال؟
أجل هي للشيخ أحمد حفو
بارك الله فيكم تعمدت ان اسال لانني ارى كثير ممن لا يعرف الشيخ ابو نعيم سيحسب انه هو في الصورة
بارك الله في الشيخين