محامو حزب الاستقلال يصطفون ضد حكومة حزبهم في ملف “ضريبة المحامين”
هوية بريس-متابعة
طالبت رابطة المحامين الاستقلاليين، الأمين العام للحزب نرار بركة، بتبني ملف المحامين والسعي إلى فتح حوار شامل وعميق حول الملف الضريبي لقطاع المحاماة للخروج بحلول مناسبة وموضوعية ونهائية، تنهي هذه الأزمة المستمرة.
وقال خالد الطرابلسي رئيس رابطة المحامين الاستقلاليين، في رسالة وجهها إلى بركة، إنه “من المناسب جدا أن يكون الحزب سباقا ومبادرا إلى جانب فريقيه بالبرلمان لطرح والضغط من أجل التراجع عن هذه المقتضيات المجحفة في حق المحامين، أو من أجل القيام بتعديلها تعديلا يتناسب مع الوضع الاجتماعي الذي يعيشه قطاع المحاماة وهو جزء من الوضع الذي يعيشه المجتمع المغربي عموما.
ودعا الطرابلسي، باسم كافة أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة، الأمين العام لحزب الاستقلال ، إلى ضرورة تفاعل الحزب مع هذا الحدث الوطني الذي يمس شريحة هامة من المجتمع، تتعلق بمهنة المحاماة، خاصة، مسجلا أن المقتضيات الواردة في مشروع قانون المالية 2023، ” جد مجحفة و غير موضوعية و لا تراعي الوضع المهني و الاجتماعي الذي يعيشه الأغلبية الساحقة من المحامين عبر ربوع الوطن، و بصفة خاصة فئة المحامين الشباب”.
ونبه رئيس رابطة محامي الاستقلال، “إلى كون الحزب أحد مكونات الحكومة الحالية التي تحسب عليها كل هذه القرارات، ويتحمل بدوره مسؤوليتها، إضافة إلى أن النقيب عبد الواحد الأنصاري القيادي الحزبي، على رأس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، وينتظر منه الجميع النجاح في رهان إخراج المهنة من هذه الأزمة. وأخذا بعين الاعتبار لكل هذه المعطيات”.
وذكر الطرابلسي في رسالته لبركة، بأنه سبق وطرح هذا الموضوع معه في أحد الاجتماعات السابقة مع المكتب التنفيذي للرابطة من أجل أخذ مبادرة حزبية في هذا الشأن، مسجلا أن “الظرفية حساسة جدا، والموضوع ليس بالهين، وانعكاساته خطيرة على قطاع مهني كبير ينتمي إلى أسرة القضاء، في ظل وضع اجتماعي محتقن وفي ظل أوضاع اقتصادية استثنائية يعرفها المغرب ويعيشها العالم.”
وأعرب الطرابلسي، عن أمله في أن يكون حزب الاستقلال على موعد مع التاريخ لوضع بصمة وطنية من حزب وطني، مشهود له بوطنيته منذ ثمانية عقود، مضيفا “نحن أمام محطة مصيرية في تاريخ مهنة المحاماة، هذه المهنة التي عاشت أمجادها مع نقباء ورؤساء استقلاليين من المجاهد امحمد بوستة مرورا بالرئيس محمد عبد الهادي القباب إلى الأمين العام النقيب عباس الفاسي شفاه الله تعالى وغيرهم.”
وتابع رئيس رابطة محامي الاستقلال: و”لا أظن أنك وأنت سبط الزعيم الراحل علال الفاسي ستنأى عن مواصلة المسير للذود و الدفاع عن زمرة الدفاع حاملي البذلة السوداء، الذين كانوا دائما في طليعة الحزب و كان الحزب دائما وراء نضالاتهم و دفاعهم عن الحقوق و الحريات و عن دولة القانون”.
وزاد: “الأخ الأمين العام، لا أشك في وعيك بخطورة وحساسية المرحلة، كما لا أشك في مدى قدرتك واستعدادك للاهتمام بالموضوع والمساهمة في إيجاد الحلول، وسنكون فرادى و جماعة في رابطة الحزب لهذا القطاع، دعما و سندا لأي مبادرة تخدم مصلحة المهنة و من ورائها مصلحة الحزب، الذي نؤمن يقينا أنه لن يتخلى عن المهنة ورسالتها مهما كان الثمن، ولن يتوانى عن مواصلة الدفاع عن الشعب المغربي بكل أطيافه”.
وخلص الطرابلسي، ضمن رسالته لبركة، إلى أنه “لازالت أمامنا فرصة الغرفة الثانية والقراءة الثانية وهي فرصة ذهبية أمامنا للقيام بالواجب الوطني في مواجهة هذه المحنة، وللتصدي لهذا الاحتقان المهني، ولإثبات وطنية الحزب في معالجة الأزمات”، مردفا ” أخاطب فيك الأخ الأمين العام وطنيتك، ومسؤوليتك، و نضاليتك، وغيرتك الحزبية، و إيمانك بالقيم الإنسانية، وأتمنى ألا تخلف الموعد مع التاريخ”.