محامي ترامب السابق مستعد لمشاركة معلومات بشأن التدخل الروسي
هوية بريس – وكالات
أبدى مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداده لمشاركة المعطيات التي يمتلكها حول موكله السابق مع المحقق الخاص روبيرت مولر، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها لاني ديفيس، محامي مايكل كوهين في حوار مع شبكة “ان بي سي نيوز” الأمريكية اليوم الأربعاء.
وشدد ديفيس على أن “كوهين الذي أقر بتزوير حسابات مصرفية وارتكاب انتهاكات في تمويل حملة الانتخابات، لن يقبل بأي عفو من الرئيس، وإنما هو على استعداد لتقاسم المعلومات حول الرئيس مع المحقق الخاص”.
وقال ديفيس إن “كوهين لا يأمل في الحصول على العفو، بل إنه لن يقبله في الأساس”، مضيفا أن “موكله يعتبر أن العفو عن شخص تصرف بشكل فاسد مسألة غير مقبولة على الإطلاق”.
وأشار ديفيس، إلى أن موكله يريد أن يقول – من الآن فصاعدا – الحقيقة فقط عن الرئيس، مضيفا أن “القمة المثيرة للجدل التي جمعت ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي كانت نقطة تحول مهمة جعلت من كوهين يقلق بشأن مستقبل بلادنا”.
وقال المتحدث ذاته إن “كوهين أبلغه أن ترامب شخص مخيف ويقوم بتصرفات مخيفة”.
وكشف ديفيس أن موكله “لديه معرفة بمواضيع معينة يجب أن تكون موضع اهتمام لفريق مولر الذي يحقق في التدخل الروسي خلال انتخابات 2016”.
وتابع أن “كوهين لديه معلومات عن مخالفات قامت بها مؤسسة ترامب الخيرية ما ستثير اهتمام النائب العام في نيويورك، الذي يحقق في الأمر”، من دون تفاصيل.
وأمس الثلاثاء، توصل مايكل كوهين إلى صفقة مع المدعي العام الأمريكي، يقر بموجبها بارتكاب عدد من الجرائم المالية مقابل تخفيف الحكم.
وأقر كوهين بأنه متورط في ارتكاب جرائم مالية تشمل الاحتيال في تمويل الحملات الانتخابية، والاحتيال المصرفي والتهرب الضريبي.
وكان ترامب، قد هاجم كوهين، بعد أن قام الأخير بتسجيل مكالمات هاتفية جمعتهما بشكل سري، واصفا ذلك بأنها “محزن وسيء”.
وكانت شبكة “سي ان ان” قد نشرت نهاية يوليو/تموز الماضي، تسجيلا صوتيا يتحدث فيه ترامب مع كوهين، عن أداء تحويل مالي لعارضة سابقة في مجلة “بلاي بوي” تدعى كارين ماكدوغل، تدعي إقامة علاقة جنسية مع ترامب سنة 2006.
ولم ينف ترامب إقامة هذه العلاقة مع العارضة، واكتفى بانتقاد محاميه السابق، وفقا للأناضول.