محامي: تصريحات وهبي تؤكد أنه لم يستوعب بعد التوجيهات الملكية

هوية بريس-متابعات

قال رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن أول تصريح لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، بشأن ورش مراجعة مدونة الأسرة بعد اجتماع اللجنة الثلاثية أثبت أنه لم يستوعب الخطاب الملكي لسنة 2022، ولا طبيعة التحديات التي يفرضها هذا الورش، على اعتبار أن الأمر يتعلق بنص قانوني يهم المجتمع كل المجتمع.
وأوضح بوكمازي في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، أن وهبي اعتبر أن “اللجنة مطلوب منها أن تنصف المرأة المغربية، وأنه يتمنى أن تنصف المرأة المغربية لأنها تستحق ذلك”، مشددا أنه بهذا التصريح يثبت أنه من الفئة التي تعتقد بشكل قاصر أن مدونة الأسرة هي مدونة المرأة كما جاء في الخطاب الملكي، ولم يستوعب أن الأمر يتعلق بالأسرة برمتها.
وذكر المتحدث ذاته أن وهبي سيستمر في شطحاته المعتادة ليبرز أنه يدافع عن النساء وأنه محط هجوم من قبل القوى المحافظة، وأنه في حاجة لدعم وإسناد من أجل أن ينتصر للمرأة وكأن الأمر يتعلق بصراع بين الرجال والنساء حول من يحقق أهداف أكبر للفئة التي ينتمي إليها.
واسترسل بوكمازي، وهنا تناسى وهبي أن الأمر يتعلق بصمام أمان المجتمع، والذي يقتضي تحقيق التوازن في الحقوق والواجبات بين مكونات الأسرة المغربية، وأن الهدف من المراجعة هو حماية الأسرة وضمان استقرارها لا تفكيكها والعبث بمقومات استقرارها.
وأردف، عزاؤنا في الصبر على شطحات وهبي، هو الاقتناع بأن الديمقراطية تقتضي أن الحكومة من خلال رئيسها والوزير المعني يجب أن تكون في قيادة وفي صلب عملية التشاور بشأن مشروع قانون تتحمل مسؤولية إحالته على البرلمان، وأن داخل هذه اللجنة الثلاثية هناك صوت عاقل عبر عنه كل من رئيس النيابة العامة والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، هذا الأخير الذي أبان عن استيعاب وفهم عميق لطبيعة المهمة والمطلوب من اللجنة الاشتغال عليه والحدود الواجب احترامها والاشتغال تحت سقفها.