محطة المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية وتحديات المرحلة
هوية بريس – محمد خوجة
المؤتمر محطة تنظيمية لا المؤتمر محطة إشعاعية لا المؤتمر محطة سياسية بامتياز!!!
ليس مطلوبا منا أن نكتم أصواتنا حتى لا يبقى لنا لا لون ولا رائحة في حياة سياسية تتخللها ردة ونكوص وتوظيف لسياق دولي تراجعي تآمري على ربيع ديموقراطي كان لحظة انعتاق لشعوب مسحوقة تحت وطأة الاستبداد والظلم والفساد، وليس من المصداقية البقاء على الحياد في لحظات التمايز والفرز.
هي محطة سياسية إذا للتمايز بين منطقين ومسلكين
الأول مرتبط بتوضيح الرؤية والوجهة والخطاب في موضوع الأولوية للإصلاح السياسي والمضي لإنجاز الانتقال الديموقراطي كأفق ومطلب شعبي ننعتق به من خرافة السياق الدولي أو التبرير للبقاء في خانة التخلف والفساد السياسي والاقتصادي.
الأطروحة الثانية هي المنتصرة لمنطق التقدير السياسي المنضبط لجملة
التحولات الإقليمية والمنساق وراء السياق الدولي والتقوقع على الذات الحزبية بغض النظر عن الكلفة السياسية والشعبية.
وكلا الأطروحتين تتميزان بإيجابيات وسلبيات لكن الأساس هو الوضوح التام وأن يمضي النقاش السياسي إلى مداه وقبل المؤتمر لأن المؤتمر محطة الحسم، وما بعده تجسيد لمخرجاته وتنفيذ لمقرراته وتنزيل لأطروحته.
أما تأجيل النقاش السياسي لما بعد المؤتمر فهو من حيث لا يدري أصحاب هذه الفكرة محاولة لإفشال المؤتمر ولتأبيد الأزمة السياسية وحالة الارتباك والتيه الذي تعاني منه قيادة الحزب.
حزب العدالة والتنمية حزب مكافح ويجب أن يبقي على هويته النضالية والكفاحية، وللتذكير ف 7أكتوبر جعلته في الرتبة الأولى لوفاءه لهذا الخط الكفاحي ولالتصاقه بهموم المواطنين.
السياق نحول مجراه إن لن نخلقه بإرادتنا وعقولنا وسواعدنا
ولن نقبل الدروس في السياق والمحيط والتقلبات ولا التعالم ممن رصيده النضالي كسل وكفاءته ولاء.