محكمة الرباط تصدم مهندس دولة يتزعم عصابة إجرامية ووالدته تفقد الوعي
هوية بريس-متابعة
محكمة الرباط تصدم مهندس دولة يتزعم عصابة إجرامية ووالدته تفقد الوعي
قالت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، كلمتها أخيرا، بالحكم ب20 سنة سجنا نافذا في حق مهندس دولة، خريج إحدى المدارس العليا العمومية بمدينة العرفان،
بعد متابعته بجنايتي التعذيب والاحتجاز، كما نال ثلاثة من شركائه العقوبة نفسها، ليبلغ مجموع الأحكام السجنية الصادرة في الملف 80 سنة.
وقضت نفس المحكمة في الدعوة المدنية، في حق كل واحد من المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و24، بأداء عشرة ملايين سنتيم، لفائدة الضحايا.
ونجمت القضية عن تعريض المهندس وثلاثة من رفاقه، الضحايا للاحتجاز والتعذيب، لمدة أربع ساعات لسلبهم أموالهم.
وحسب ما أوردته جديدة الصباح، أن المتهمين سقطوا في قبضة مصالح الدرك الملكي بمركز الصخيرات الشاطئ،
بعدما استهدفوا شبابا في مقتبل العمر يحترفون التجارة الرقمية، لسلب أموالهم.
وأغمي على والدة المهندس فور سماعها منطوق الحكم بعشرين سنة سجنا نافذا في حق ابنها الوحيد.
وفي تفاصيل النازلة المثيرة كانت دورية الدرك الترابي تقوم بجولة روتينية، تحت إشراف قائدها فأثارها باب فيلا مفتوح، يخرج منه أنين أصوات فتدخلت عناصرها في الحين،
ولاذ شخص مقنع بالفرار، تبين أنه زعيم العصابة، فأوقفت ثلاثة من مرافقيه، كانوا مدججين بسيوف، وبعدها سقط العقل المدبر،
وبعد ولوج أفراد الدورية إلى الفيلا وجدوا أربعة شباب مكبلين وفي وضعية حرجة، ونقلوا، بعد فك وثاقهم عنهم،
إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بتمارة، من أجل العلاج نتيجة التعذيب الذي تلقوه ما يزيد عن أربع ساعات.
وكشف تعميق البحث أن الضحايا اختاروا كراء فيلا بمحاذاة شاطئ الصخيرات، لممارسة التجارة الرقمية،
وهم ينتمون لمدن مختلفة، وأن زعيم العصابة الذي يتحدر من سلا، تعرف عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتتوطد علاقاتهم،
واقترح عليهم إدخاله شريكا معهم، لكنهم رفضوا طلبه، رغم إلحاحه في مناسبات عديدة،
ما دفعه إلى الاستنجاد بأفراد العصابة قصد الانتقام منهم والسطو على أموالهم.
وحسب المصدر نفسه أقر الموقوفون الأربعة بواقعة التخطيط للجرائم تحت إشراف مباشر من قبل زعيم العصابة الفار،
مقابل حصولهم على مبالغ مالية، بعدما انهار المحتجزون وسلموا المتورط بطائق السحب
الأوتوماتيكي لسحب مبالغ مالية مقابل الكف عن التعذيب وفك الأحبال المستعملة في التعذيب.