محمد الخامس منقذ اليهود في زمن البطش والعنصرية

الزبير الإدريسي – هوية بريس

نشرت صحيفة ”Tribune Juive”  الفرنسية، يوم أمس الأربعاء 03 أبريل 2017، أن الناشر الأمريكي “ريشارد هيرويتز”، نشر في مقالٍ له في الصحافة الأمريكية، معطيات ومعلومات عن وثائق سرية، تُسلط الضوء على التفاصيل المتعلقة بالضغوط التي مارستها حكومة “فيشي” الفرنسية على السلطان محمد الخامس للتضييق على اليهود المغاربة.

وحسب الصحيفة الأمريكية فقد قال الناشر الأمريكي:”في هذا الزمن الذي أضحت فيه مُعاداة السامية والإسلاموفوبيا واقعاً متفشياً في جميع أنحاء العالم، يجب علينا ألا ننسى شخصية عظيمة متنورة وقفت ضد الظلم، وهي السلطان محمد الخامس ملك المغرب”، قبل أن يردف:” محمد الخامس كان بمثابة معجزة إلهية أنقدت يهود المغرب إبان زمن الحرب العالمية الثانية، لقد وقف السلطان في وجه حكومة فيشي بفرنسا المُحتلة التي كانت تأتمر بأوامر الجيش الألماني، ورغم كل الضغوط التي مورست لإجباره على النيل من اليهود المغاربة، إلا أنه – وبكل إصرار – ترفّع عن إتيان تلك الأفعال”.

وأثنى “هيرويتز” على شخصية السلطان محد الخامس، ليوضح أن المغرب زمن الحرب العالمية الثانية، طالما كان ملاذاً آمناً لليهود، وطوال المرحلة التي حكمت فيها حكومة “فيشي”  العميلة  للألمان الجمهورية الفرنسية، فلم يذكر التاريخ أبداً أنه تمّ قتل ولو يهودياً واحداً في المغرب، ولم يتمّ أبداً إجبارهم بالمملكة على حمل شارات النجمة السداسية الصفراء على أدرعهم، كما كان الحال في الدول الأوروبية التي سيطرت عليها ألمانيا النازية في حقبة الحرب العالمية الثانية، ولم تتمّ أذيتهم أبداً حين دخلت قوات الحلفاء إلى دول شمال إفريقيا سنة 1942.