وسط الاحتجاجات ضد الفساد.. صحفي مغربي يفجر فضيحة مدوية!

هوية بريس – علي حنين

في خضم موجة الغضب الشعبي التي يقودها شباب ما يعرف بـ“جيل Z” احتجاجا على الفساد والمفسدين بالمغرب، فجّر الصحفي محمد خجلي فضيحة مدوية على صفحته بـ“فيسبوك”، حيث كشف عن تعرضه لمحاولة مساومة مالية مقابل السكوت عن انتقاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وقال خجلي في منشوره الذي تفاعل معه مئات المتابعين:

“اتصل بي أحد المتحزّبين من أحزاب الحكومة وطلب لقائي بالمقهى، فقبلت. ولما التقينا ساومني بالسكوت وعدم انتقاد أخنوش مقابل (نتهلاّو فيك)”.

وأضاف الصحفي أنه ردّ على هذا العرض قائلاً:

“ماعندي مندير بكم ولا بهداياكم، فقط حطّوا استقالاتكم وزيدوا فحالكم”.

وأكد ذات المتحدث أنه غادر المقهى بعدما دفع ثمن “قهوته” بنفسه.

سياق احتجاجي يتّسع ضد الفساد

يأتي هذا المنشور تزامنا مع اتساع رقعة احتجاجات الشباب في عدد من مدن المملكة، رفضاً لما يعتبرونه تغولاً سياسياً واستغلالاً للنفوذ والمال في تدبير الشأن العام، في وقت يتهم فيه المحتجون الحكومة بـ“العجز عن الاستجابة لمطالب العدالة الاجتماعية والشفافية”.

ويرى مراقبون أن تصريحات خجلي تمثل صدىً مصغّراً لجوهر الغضب الشبابي، الذي يرفض منطق “الولاءات والمقابل” في الإعلام والسياسة، ويدعو إلى قيم النزاهة والمحاسبة واستقلال الكلمة الحرة.

تفاعل واسع ودعوات للشفافية

تدوينة الصحفي أثارت موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد ناشطون بموقفه الرافض للمساومة، معتبرين أنه “صوت من أصوات الجيل الجديد من المغاربة الذي يواجه الفساد بلا خوف ولا تبعية”.

كما دعا آخرون النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل في المزاعم التي وردت بالتدوينة، للكشف عن هوية الشخص الذي حاول التأثير على الصحفي واستغلال موقعه المهني لأغراض سياسية.