محنة زينب الغزوي في فرنسا بسبب دفاعها عن فلسطين..

23 أكتوبر 2024 11:02

هوية بريس- متابعة

كانت زينب الغزوي من أبرز المدافعين عن الحريات الفردية والقيم العلمانية، وقد كانت من أهم مؤسسي حركة “مالي” للدفاع عن الإفطار العلني في رمضان وحرية الجنس الخ. كما أنها كانت صحيفة عاملة بصحيفة “شارلي إيبدو”، بل كانت قد دافعت عن الرسوم المسيئة للرسول الله صلى الله عليه وسلم في ذات الصحيفة. فأصبحت بذلك ضيفا مفضلا للإعلام الغربي والفرنسي، تتنافس على توجيه الدعوة لها القنوات والمواقع.

وما إن قالت “الحقيقة” بخصوص مأساة الشعب الفلسطيني ومقاومته والإبادة التي يتعرض لها من قبل العدوان “الإسرائيلي” الصهيوني، حتى أصبحت خصما لمحتضنيها السابقين، فسحبوا منها جائزة “سيمون فيل” التي كانت قد مُنحت لها من قبل منظمة “إيل دو فرانس”، وتم منعها من الدفاع عن نفسها ومواقفها في الإعلام الفرنسي، ووجدت نفسها دون سابق إنذار أمام دعوى قضائية تتهمها بمساندة الإرهاب، وكأن حركة “حماس” هي المسؤولة عن مقتل 50 ألف مدني في غزة.

وعلق فاعلون على الحدث بالقول: “من منا لا يتذكر زينب الغزوي التي كانت تصف نفسها بأنها عربية أمازيغية علمانية ملحدة.. زينب التي كتبت أطروحتها حول التبشير بالمغرب… زينب التي كانت صحفية بجريدة ” *شارلي إيبدو” ودافعت عن الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم.. وقالت (باسم الحرية التي هي روح فرنسا الانوار).. بأن من حق الصحيفة أن ترسم محمد.. وترسم حتى الله (سبحانه جل في علاه وتفدست أسماؤه) ..! .. زينب هي من كانت متزعمة لحركة ” *ماصايمينش* ” أو ما أطلق عليه المغاربة الغاضبون نعت” *وكالين رمضان* “.. وأسست لهذا الغرض مع صديقتها ابتسام لشكر ” *الحركة البديلة للحريات الفردية Mouvement Alternatif des Libertés Individuelles* ” (المعروفة اختصارا بحركة M. A. L. I مالي”.. والتي تدعو للإفطار العلني (في شوارع المغرب المسلم) .. زينب هي التي كانت الناطقة باسم منظمة ” *لا عاهرات و لا خاضعات ni putes ni soumises* “.

وأضاف ذات الفاعلين: “كل هذه الخدمات للمشروع الفرنسي الغربي الصهيوني جعلها محمية من الغرب.. خصوصا فرنسا الحريات!! ..فتحت أمام زينب المغربية المنحدرة من أسرة مسلمة كل وسائل الإعلام الفرنسية.. ومنحتها فرنسا ” *جائزة سيمون فيي Prix Simon Veil “.

واستدرك المصدر ذاته: “لكن زينب ما إن عبرت عن رأيها حول جرائم الكيان الصهيوني بغزة وفلسطين.. ووصفت هذا الكيان بأنه نازي وأنه مثله مثل داعش (داعش اليهود) .. ورفضت التنديد بعملية طوفان الأقصى ووصف حماس الإرهاب..حتى قامت القيامة ضدها من كل اليمين وكثير من اليسار.. ومنعت من كل وسائل الإعلام الفرنسية.. وسحبت منها الجائزة المعلومة رسميا من طرف رئيسة الجهة التي تحتضن عاصمة الدولة.. (لأنها كانت رشوة معلنة مقابل محاربتها للإسلام وليست جائزة بمفهوم الاستحقاق العلمي في دولة الحريات)، ورفع وزير الداخلية الفرنسي شخصيا دعوى قضائية ضدها تتهمها بالإشادة الإرهاب. فلم يشفع لها كل تاريخها وما قدمته من خدمات لمحاربة الإسلام والمسلمين..!”.

وزاد: “اليوم زينب الغزوي تقول بأنها خُدعت بشعارات الغرب حول الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير.. وتم توظيفها خلال كل هذه السنوات في إطار الحرب على الإسلام والمسلمين التي تشنها المنظمات الصهيونية المهيمنة على الإعلام والقرار السياسي في فرنسا.. وأن الهدف كان دائما هو محاربة الإسلام فقط.. و أنه لا وجود لحرية الرأي في فرنسا.. و أنها نادمة على ما كان منها من سوء وإساءات للمسلمين.. وانها مستعدة الآن لتحمل كل العواقب على موقفها الذي ستحاكم لأجله.. والتي كيفما كانت لن تصل إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني حاليا من إبادة جماعية”.

وأردف: “هذه الواقعة الكبيرة.. والفضيحة بجلاجل.. تظهر جليا بأن الاستعمار يوظف بعض الكائنات البشرية المسلمة.. ويتستعملها كما يستعمل الكلينيكس…ثم يتخلص منها كالقمامات…!”.

وتساءل ذات المصدر: “أين هو سلمان رشدي صاحب “آيات شيطانية”.. ؟ والكاتبة البنغلاديشية “تسليمة نسرين” ؟ والطاهر بن جلون الذي حصل على “جائزة گونكور le Prix Goncourt” لتجرئه على الإسلام.. فما إن وقعت واقعة طوفان الأقصى حتى نودي به للتنديد بحماس.. ووصفها بالإرهاب.. ثم اختفى عن الأنظار لا يحرك ساكنا في مواجهة الإبادة النازية في فلسطين..في انتظار أن ينادى عليه صاغرا ذليلا في قضية أخرى تخدم الاستعمار والاحتلال والغطرسة الغربية..
طبعا لن أذكر أقزاما كثيرين في بلدنا.. من أصحاب “كلنا شارلي” و “كلنا إسرائيليون”.. فاللعبة الآن أصبحت مفضوحة..”.

وقال: “جزى الله طوفان الأقصى خيرا.. لأنه جعلنا نفهم بالدليل القاطع.. والمثال الناصع.. قوله تعالى :
“ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم “..!

ووجه ذات المصدر التحية الغزوي بالقول: “فتحية لزينب الغزوي على شجاعة موقفها من جرائم الكيان الصهيوني النازي.. وتحية لها على شجاعة موقفها باستعدادها لتحمل تبعات هذا الموقف في وجه دولة فرنسية أصبحت عنوانا للعداء للإسلام والمسلمين.. وخادمة ذليلة للكيان الصهيوني..”.

وأضاف: “وشكرا لزينب أيضا على شجاعة اعتذارها للمسلمين.. ودعاؤنا لها بالتوفيق والثبات أن تكون سيفا مسلولا للإسلام والمسلمين.. بعد عمر ضائع كانت فيه سيفا مسلولا عليهما..!”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M