مخاطر “روبلوكس” و”فري فاير” تسائل الحكومة

هوية بريس – متابعات
وجّه المستشار البرلماني خالد السطي سؤالًا كتابيًا لوزير الشباب والثقافة والتواصل حول مخاطر ألعاب إلكترونية مثل “روبلوكس” و”فري فاير” على سلوك الأطفال وقيمهم.
ألعاب شعبية بمخاطر كبيرة
أوضح السطي، عضو مجلس المستشارين عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن اللعبتين رغم شعبيتهما بين الأطفال واليافعين، إلا أنهما تنشران العنف وتطبّعان مع السلوكيات العدوانية، فضلًا عن تعريض الأطفال لمحتويات غير لائقة أو لمخاطر التحرش والاستغلال عبر الإنترنت.
تحقيقات دولية مثيرة للقلق
أشار البرلماني إلى أن تقارير دولية حذرت من لعبة “روبلوكس” خصوصًا، لكونها تتيح تواصل الأطفال في سن مبكرة مع بالغين في جلسات غير مناسبة، مع غياب آليات فعالة للرقابة الأبوية.
قلق الأسر المغربية
السطي شدد على أن الوضع يثير قلق مئات الأسر المغربية بسبب التأثيرات السلبية على سلوك الناشئة وصحتهم النفسية ومستواهم الدراسي، خاصة مع تضمن اللعبتين محتويات تحرض على القتل أو الانتحار.
تساؤلات للحكومة
وطالب المستشار الحكومة بالكشف عن التدابير المزمع اتخاذها لحماية الأطفال من هذه المخاطر، وعن استراتيجية الوزارة لمراقبة المحتويات الرقمية الموجهة للناشئة وتعزيز التربية الرقمية للأسر والأطفال.
مخاطر اللعبتين بحسب المختصين
تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من خبراء التربية الرقمية وعلم النفس يؤكدون أن ألعابًا مثل “روبلوكس” و”فري فاير” تخلق عالما افتراضيا قد يعزز العزلة الاجتماعية، ويؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي بسبب الإدمان الطويل على الشاشات. كما قد تدفع بعض الأطفال إلى تبني سلوكيات عدوانية أو تقليد ممارسات خطيرة تعرضهم وأصدقاءهم للخطر.
دعوات للتربية الرقمية والرقابة الأسرية
المختصون ينصحون بضرورة تعزيز التربية الرقمية داخل الأسر والمدارس، مع توفير بدائل تربوية وترفيهية آمنة، ومواكبة الأجيال الصاعدة بوعي يتيح لهم الاستفادة من التكنولوجيا دون الانزلاق نحو مخاطرها.
كما يشددون على أهمية الرقابة الأسرية وتحديد أوقات اللعب، حتى لا تتحول هذه الألعاب من وسيلة ترفيه إلى مصدر تهديد للقيم ولصحة الأطفال النفسية والجسدية.



