مختل عقليا يباغت ضابط شرطة بسكين

هوية بريس-متابعات

أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، زوال أول أمس الثلاثاء، شخصا تظهر عليه علامات الخلل العقلي، وذلك بعد تورطه في محاولة تعريض ضابط شرطة لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض.

وكان المشتبه فيه، حسب يومية الأحداث المغربية، قد داهم موظف الشرطة من الخلف بدون سبب ظاهر، محاولا تعريضه لاعتداء جسدي بواسطة سلاح أبيض، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيفه. وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المعني بالأمر يعاني من خلل عقلي، وسبقت إحالته على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية من طرف المصالح الأمنية بمدينة مراكش.

وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن خلفيات هذه القضية، وكذا التحقق من الوضع العقلي والنفسي لمرتكب هذه الأفعال الاجرامية.

وأماط توالي جرائم المختلين عقليا اللثام عن التهديدات الخطيرة، التي صار يشكلها المرضى النفسيين لأفراد المجتمع، في ظل انتشارهم الواسع واللافت بمختلف شوارع وأحياء المدن ودواوير القرى، في مشاهد يظهرون فيها بسلوكات غير سوية، دون أن يتم انتشالهم، حفاظا على سلامتهم وحماية للمحيطين بهم.

وسلطت غزوات المختلين عقليا وجرائمهم المرعبة في حق عائلاتهم وجيرانهم والمهارة، المسؤولية التقصيرية التي تتحملها الدولة ممثلة في وزارة الصحة التي يجب أن تبادر إلى مضاعفة إنشاء مراكز للعلاج لرعاية المختلين عقليا بطاقات استعابية كبيرة عوض الأرقام المحتشمة حاليا ، وكذا مسؤولية السلطات المحلية، التي لم تتدخل بالشكل الناجع لانتشال هؤلاء المرضى النفسيين من الشوارع وإيداعهم المستشفيات المختصة لعلاجهم، تفاديا لمخاطرهم التي أضحت واقعا يمس الأمن والنظام العامين.