جدل واسع بعد تصريح شاكر حول “مدارس الريادة”.. وخبير تربوي يرد

هوية بريس – علي حنين
أثار تصريح وفاء شاكر، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، جدلًا واسعًا بعدما زعمت أن “تلميذًا واحدًا من مؤسسات الريادة يعادل مستوى 80 تلميذًا من مدارس غير ريادية”.
تصريح مثير للجدل
كلام المسؤولة الجهوية جاء في سياق حديثها عن نتائج برنامج “مدارس الريادة”، لكنه اعتُبر مبالغًا وغير دقيق، خاصة لغياب الأرقام العلمية والمعايير الواضحة التي تثبت هذه المقارنة.
رد خبير تربوي
الدكتور خالد البورقادي، الكاتب والخبير التربوي المغربي، سارع إلى التعليق، معتبرًا أن مثل هذه التصريحات “جزافية” وتفتقد إلى النظرة العلمية.
وأكد الخبير التربوي أن أكثر من 50% من المؤسسات التعليمية تعمل بالمنهاج الرسمي المقرّر والمصادق عليه و”يحقق نتائج جيدة جدًا، بل متميزة”.
قوة المنهاج الوطني
أبرز البورقادي أن المنهاج المعتمد رسميًا “يستند إلى خلفية نظرية وبراديغم علمي تربوي واضح”، ويرتكز على “عُدة منهاجية وبيداغوجية متينة بُنيت على جهود لا يستهان بها، وأثبتت نجاعتها في الميدان: تخطيطًا، وتدبيرًا، وتقويمًا”.
دعوة إلى المسؤولية
وأشار الخبير إلى أن إطلاق تصريحات من هذا النوع “يضرب في المقاربات البيداغوجية الوطنية”، ما يطرح تساؤلات حول “وطنية” مثل هذه الأحكام.
واعتبر أن من يصرّح عليه أن “يعزز كلامه بمعايير واضحة ومؤشرات علمية دقيقة، ويستعين بأهل الخبرة والاختصاص، ويحترم عقول الناس والمنطق السليم”، وإلا فإنها تبقى مجرد “لغو”.
أعاد هذا الجدل النقاش حول برامج “مدارس الريادة” ومدى انسجامها مع المنهاج الوطني، وحول حاجة النقاش التربوي إلى مؤشرات موضوعية لتقييم موضوعي للتجربة آثارها الواقعية الملموسة بدل الشعارات والتصريحات المثيرة التي لا زمام لها ولا خطام.




لماذا لا يتم تطبيقها على التعليم الخصوصي!؟