مدارس ومزارع وقرى طلابية.. فضح تفاصيل خطة “إسرائيل” لإعادة رسم الحدود!

هوية بريس – وكالات
في تحول استراتيجي لافت، صادقت الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو على المرحلة الأولى من خطة أمنية استيطانية غير مسبوقة، أعدتها منظمة “الحارس الجديد”، بهدف إعادة صياغة مفهوم حدود الكيان الصهيوني وتعزيز تحصينها في مختلف الاتجاهات، خاصة الشرقية والشمالية والجنوبية.
و”الحارس الجديد” هي منظمة صهيونية ذات طابع اجتماعي وتعليمي تأسست عام 2007، وتتبنى رؤية تقوم على الدمج بين الأمن القومي والتعليم الديني والاستيطان والتجنيد العقائدي، كمقومات دفاعية متكاملة.
🏘️ استيطان على خطوط النار: مدارس ومزارع وقرى طلابية
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم”، تتضمن الخطة إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها في مناطق حدودية نائية، إلى جانب إنشاء مؤسسات تعليمية دينية، كليات عسكرية تمهيدية، قرى طلابية، مزارع شبابية، ومساكن مؤقتة لتعزيز الوجود البشري في الخطوط الأمامية.
وترى المنظمة أن هذه التجمعات ستشكل “الخط الأول للدفاع عن إسرائيل” في حال وقوع هجمات مباغتة، على غرار ما حدث في عملية 7 أكتوبر، والتي وصفها مسؤولون في المنظمة بأنها “أعادت إسرائيل إلى جذور نشأتها الأمنية“.
📌 11 نقطة حدودية من جبل الشيخ حتى وادي عربة
تغطي الخطة 11 نقطة استراتيجية على امتداد الحدود من سفوح جبل الشيخ شمالًا، مرورًا بهضبة الجولان، وصولًا إلى وادي عربة جنوبًا.
وتُعد المنطقة المحيطة بجبل الشيخ نقطة انطلاق الخطة، حيث سيتم تعزيزها بمواقع جديدة إلى جانب مستوطنات “نافيه أطيب”، “مسعدة”، و”مجدل شمس”، وذلك بعد أن شهدت المنطقة مؤخرًا تعزيزًا أمنيًا يوصف بـ”تاج جبل الشيخ”.
أما في الجولان السوري المحتل، فتشمل الخطة إقامة نقطتين استيطانيتين جديدتين قرب الحدود مع سوريا: الأولى شرق “مروم غولان” و”عين زيفان”، والثانية بين “الونيه هبشان” و”كيشت”، بهدف تشكيل “حصن دفاعي” متكامل، كما تصورته عقيدة يغئال ألون، أحد رموز الفكر العسكري الصهيوني في بدايات الدولة.
🎓 مؤسسات تعليمية وعسكرية
يرتبط المشروع الجديد بقرارات حكومية حديثة تشمل إنشاء أنوية “ناحال” (الشبيبة المقاتلة)، ومدارس دينية (تشمل التيار الحريدي)، وكليات عسكرية، بالإضافة إلى تعزيز برامج “تسبار” الشبابية.
وأكد يوئيل زلبرمان، مؤسس ومدير “الحارس الجديد”، أن المفهوم الدفاعي لإسرائيل بعد 7 أكتوبر تغيّر جذريًا، معتبرًا أن “الحدود لم تعد مجرد جدران حديدية، بل شبكة مجتمعات متماسكة مدربة يمكنها الصمود والتصدي قبل تدخل الجيش”.
وأضاف: “علينا أن نخلق مناطق مترابطة من المستوطنات تعمل بتكافل وتدريب مشترك، وهو ما يمثل تطبيقًا عمليًا لعقيدة ألون حول الدفاع الجماهيري”.
🔄 نحو تعميم النموذج على كافة الحدود
أوضح زلبرمان أن الأولوية القصوى حاليًا للحدود الشرقية، لكن النموذج سيتم تعميمه لاحقًا على حدود الكيان الصهيوني مع سوريا، ولبنان، ومصر، وربما قطاع غزة مستقبلاً، تبعًا لتطورات الأوضاع الأمنية.
وشدد على أن “تحصين الحدود لن يتحقق إلا بتكثيف الاستيطان نفسه، وإقامة نقاط جديدة تحول المناطق الحدودية إلى جبهات دفاعية فعالة“.



