مدونة الأسرة.. طلاق الشقاق “القنبلة” التي ستنفجر قريبا

هوية بريس- متابعات

قال الكاتب والباحث المغربي بلال التليدي أن “طلاق الشقاق القنبلة التي ستنفجر قريبا”. موردا ضمن منشور له “أتوقف طويلا عند عبارة “وتقليص أنواع الطلاق والتطليق، بحكم أن التطليق للشقاق يغطي جلها”، أفهم من هذه العبارة أن التطليق الذي كان لسبب، أي لجوء المرأة للقضاء لتطليقها لضرر أو عيب أو عسر انفاق أو غيبة أو هجر أو ايلاء أو اخلال بشرط في عقد الزواج، سيتم القطع معه لفائدة اعتماد نوع واحد هو طلاق الشقاق بحكم أنه يمثل 72 في المائة من مجموع التطليق في مقابل 28 في المائة للأنواع الأخرى ضمن التطليق”.

وتابع التليدي ضمن نفس المنشور “المجلس الأعلى للسلطة القضائية في تقريره قدم تفسيرا منطقيا لهذا التفاوت في النسبتين، فطلاق الشقاق احتل مكان الصدارة لأنه لا يحتاج لاثبات بخلاف الأنواع الأخرى
المشكلة أنه بدلا من أن نقيد طلاق الشقاق حتى نعطي للأسرة فرصة للبقاء والصمود وتدبير مشاكلها، سنزيد الطينة بلة، وتصير المرأة بين ثلاث خيارات: خلع تشتري به حريتها، وطلاق اتفاقي، ينهي المشكلة بشكل متحضر، وطلاق شقاق لا يتم التاكد من اسبابه ودواعيه”.

وأكد المتحدث ذاته “كان أمامنا خيار أفضل أن نرجع طلاق الشقاق إلى الأصل، أي التطليق لمبرر، لا أن نرجع الأصل الذي هو التطليق لمبرر، للتطليق بدون مبرر. النتيجة خراب بيوت وارتفاع مهول في نسب الطلاق. ترقبوا تقرير المجلس الأعلى للسلطة القضائية الذي سيعقب سنة من تطبيق مثل هذه المقتضيات، وستروا عجبا أو بالاحرى خطرا وجوديا. هناك مفارقة خطيرة لا بد من الانتباه اليها، نخشى أن يصير الدخول للزواج محاطا بالقيود بالنسبة الى الرجل، وانهاء العلاقة الزوجية سهلا ميسرا من غير قيود بالنسبة للمرأة”.