كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، أن الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، التي تجند وتدرب أتباعها عبر الأنترنيت، تمثل أكبر خطر على المملكة.
وأضاف الشرقاوي أنه على الرغم من أن المغرب لم يتعرض سوى لهجوم واحد خلال العشر سنوات الماضية، حيث قتلت سائحتان اسكندنافيتان عام 2018، فإن موقعه يجعله هدفا للجماعات الإرهابية والمتطرفة المتمركزة في منطقة الساحل الإفريقي.
وأفاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، بأن خطر الإرهاب مستمر مادامت هناك جماعات مثل تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى تجند وتدرب أتباعها عبر الأنترنيت، مضيفا أن المكتب الذي يترأسه نجح منذ تأسيسه في مارس 2015 في تفكيك عشرات الخلايا المتطرفة، وألقى القبض على أكثر من 1000 من المشتبه في انتمائهم لهذه الجماعات.
واستطرد الشرقاوي بالقول أن تنظيم الدولة أعاد تركيز أنشطته على منطقة الساحل واستغل مع الجماعات الإرهابية الأخرى هناك سهولة اختراق الحدود وتعاون شبكات التهريب والاتجار في السلاح والبشر.
وعبر الشرقاوي عن قلقه من أن بعض المغاربة، الذين انضموا لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق، ربما انتقلوا إلى منطقة الساحل والصحراء.
وانضم 1645 متطرفا مغربيا إلى مختلف الجماعات الإرهابية قي سوريا والعراق منهم 745 لقوا حتفهم في هجمات انتحارية أو في ساحات القتال، وقال الشرقاوي إن من بين الذين نجوا من الموت، عاد 270 إلى المغرب في وقت تعرض 137 للمحاكمة، مضيفا أن 288 امرأة و391 من القاصرين ذهبوا أيضا إلى مناطق الصراع ليلتحقوا بأرباب أسرهم.
وفي إطار تعاون المغرب مع أصدقائه، كشف حبوب الشرقاوي أن المغرب قدم معلومات استخباراتية ساعدت في اعتقال متطرفين أو أحبطت هجمات في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا وبوركينا فاصو وسريلانكا، وأخيرا الولايات المتحدة، التي أنقذها التعاون الأمني المغربي من هجمات كانت ستتعرض لها مدينة نيويورك.