مدير مؤسسة نواحي قلعة السراغنة يمنع تلميذات بالبكالوريا من ارتداء النقاب (فيديو)

هوية بريس – عبد الله المصمودي

سجلت أربع تلميذات بثانوية المربوح الإعدادية بجماعة المربوح نواحي قلعة السراغنة، استنكارهن من منع وتضييق مدير المؤسسة تجاههن، بسبب لبسهن النقاب.

إحدى التلميذات التي تدرس بمستوى الثانية بكالوريا، أكدت لكاميرا موقع “مدار21″، أنهن معروفات بسلوكن الحسن وسيرتهن الجيدة، مستغربة منع المدير لها أواخر السنة الماضية عندما كانت بصدد الاستعداد للامتحان الجهوي، ما جعلها تمتنع عن الحضور للمدرسة لولا تدخل عدد من الأساتذة الذين ساندوها لعدم وجود أي قانون يمنع الفتيات من ارتداء النقاب داخل المؤسسة.

كما استنكرت إحالتها على المدير الإقليمي الذي طالبها هو الآخر بنزع نقابها لاستكمال الدراسة بسبب توصية من مدير المؤسسة، إلا أنها أصرت على الحفاظ على نقابها واستكمال سنتها الدراسية، لكنها تفاجأت ورفيقاتها الثلاثة هذه السنة من شطط هذا المدير مرة أخرى.

التلميذة سامية ذكرت أن المدير يقول لها “لا أريد هذا اللباس الإيراني“، مع أن النقاب لا علاقة له بدولة إيران لا من قريب ولا من بعيد.

كما يسألها أسئلة غريبة من قبيل: “فين غادي بيك؟ آش بدل فيك؟“، مؤكدة أن هذا الكلام لا يصدر عن إنسان “واعي وقاري أو فاهم في الدين”.

التلميذات أكدن أيضا أنهن لا يجدن أي مشكل مع أي أستاذ في المؤسسة، بل إن المؤسسة تضم أستاذتان منتقبتان دون أي مشكلة، فلماذا الاعتراض فقط على التلميذات؟

تلميذة أخرى أشارت إلى تأثير هذا التضييق على نفسياتهن التي صارت مدمرة بممارسة عنصرية المدير، وهو ما قد يؤثر عليهن في تجاه التفكير بترك الدراسة وحرمانهن من حقهن الدستوري والطبيعي في التعليم دون موجب حق.

الأستاذ رضوان نافع عضو رابطة علماء المغرب العربي علق على الحادثة بمنشور كتب فيه “لا ينبغي لأولياء هؤلاء التلميذات السكوت عن هذا الظلم والشطط في استعمال الصلاحيات، وينبغي لمؤسسات المجتمع المدني والفاعلين في المجتمع السرغيني تبني قضيتهم وتوقيف هؤلاء المتهوكين عند حدهم”.

أما الأستاذ محمد زروال، فكتب “تلميذات يمنعن ويتعرضن للتضييق من طرف إدارة الثانوية الإعدادية بجماعة المربوح بمديرية قلعة السراغنة بسبب النقاب”، مردفا “لا أعتقد بوجود قانون يمنع المغربيات باختلاف سنهن من ارتداء النقاب”.

وأضاف “تدخل مديرية التعليم لتصحيح الوضع أصبح واجبا اللهم إن كانت هذه الثانوية والمديرية معا تابعتين لوزارة التعليم الفرنسية…”.