مدير مركز: بلاغ الوزارة ملغوم كتب بمداد المؤسسات الخصوصية
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أصدرت أمس السبت وزارة التربية الوطنية بلاغا يتضمن اعتماد “التعليم عن بعد” كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2021/2020، بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، مع توفير صيغة “التعليم الحضوري” بالنسبة للمتعلمين الذين سيطلب أولياء أمورهم اعتمادها على أن يتم وضع آلية تمكن الأسر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار.
واعتبر الدكتور زكرياء السرتي، المدير العام لمركز ضياء للمؤتمرات والأبحاث، بلاغ الوزارة ملغوما، كتب بمداد المؤسسات الخصوصية، لا يراعي بتاتا مصلحة المواطنين المغاربة، أو لنقل المواطنين من الدرجة الثانية والثالثة.
وتساءل الدكتور السرتي: هل يخضع إنتاج القرار لمتغيرات الحالة الوبائية؟ المنطق هو “نعم”. لكن لماذا تسند وزارة امزازي اختيار الصيغة للآباء والأولياء؟
دلالات الأمر نستنتجها من الربط بين مجموعة من الوقائع والقرارات:
قبل أيام:
-أصدرت الوزارة بلاغا يخص إدراج العلاج الخاص بوباء كورونا ضمن ما يشمله خدمات التعاضدية .. وهذا يعني تحمل الموظفين وعموم المؤمنين لجزء من تكاليف العلاج والتحاليل .. لهم ولأبنائهم.
-طالبت رابطة المؤسسات الخصوصية الوزارة الوصية باعتماد صيغة التعليم الحضوري “حفاظا على توازناتها المالية” طبعا!!
-تحدث الملك عن إمكانية العودة إلى الحجر الصحي نظرا لتطور الحالة الوبائية.
إذا كانت الوضعية الوبائية خطيرة جدا، والقطاع الصحي لا يستطيع القيام بما تمليه المسئولية القانونية والخلاقية، فإن النتائج القريبة هي:
وضع الأسر بين أنياب المؤسسات الخصوصية بدفع الرسوم الدراسية في كلتا الحالتين: التعليم الحضوري أوالتعليم عن بعد.
دفع الأسر إلى القطاع الصحي الخصوصي وتحمل تكاليف العلاج إضافة إلى مصاريف التعقيم والكمامات..اهـ