مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.. انزعوا قبعة هذه المؤسسة الوطنية وقولوا بعد ذلك ما شئتم
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “وأفئدتهم هواء”، كتب الدكتور خالد الصمدي “لو لم تكن مذكرة تعديل مدونة الأسرة صادرة عن المجلس الوطني لحقوق الانسان، باعتباره مؤسسة تمول من جيوب المغاربة، ولم لم تكن رئيسته وأعضاؤه مُعينين من أمير المؤمنين ملك البلاد مستأمنين على مناقشة القضايا الحقوقية وإبداء الرأي بشأنها في إطار دستور المملكة وثوابتها الوطنية الدينية والسياسية، كما صوت عليه المغاربة وتأخذ بعين الاعتبار في هذه المناقشة طيفهم السياسي والحقوقي المتنوع والمتعدد الروافد”.
وأضاف الوزير السابق في تدوينة له “ولو لم يكن صاحب الجلالة قد أطر تعديل المدونة برسالة موجهة إلى رئيس الحكومة والتي تنص على عدم المس بالقطعيات، مع الاجتهاد في الفرعيات في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية”.
وتابع “لو لم يمكن كل ذلك لما التفت أحد إلى هذه المذكرة ولا انتقدها، ولما انسحب من مناقشتها والتصويت عليها أعضاء من داخل المجلس احتجاجا على انتهاك حقهم في المناقشة وإبداء الرأي”.
ثم كتب في الأخير “انزعوا قبعة هذه المؤسسة الوطنية وقولوا بعد ذلك ما شئتم، فلن يكون كلامكم سوى طلقة في الهواء وصرخة في الصحراء”.
يذكر أن مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان التي تقدم بها المجلس للجنة تعديل مدونة الأسرة دعت إلى تبديل شامل للمدونة متخلية عن المرجعية الإسلامية، وهو ما جعل عضوته عزيزة البقالي تصوت برفض المذكرة، ودفع عضو المجلس والعضو في المجلس العلمي الأعلى إدريس خليفة ينسحب من دورة المجلس اعتراضا على مضامين المذكرة التي قال إنها قدمت للمصادقة دون نقاش وبحث ورجوع للأسس “وهي الهوية الإسلامية والثقافة المغربية، والتي تعتمد على ما هو مقرر في الدستور من أن الإسلام هو دين الدولة”.
