مذكرة ذ.السكنفل الموجهة إلى الأئمة والمشفعين والخطباء بمناسبة رمضان

28 فبراير 2025 00:09

هوية بريس – د.محمد عوام

قرأت مذكرة الأستاذ لحسن السكنفل الموجهة إلى الأئمة والمشفعين والخطباء بمناسبة رمضان، فمما طلب منهم تجنب دعاء القنوت، واستند في ذلك إلى ما جرى به العمل.

والحق نحن اليوم، أمام ما يقع في فلسطين، وتحديدا في غزة وجنين وغيرهما يجب دعاء القنوت، على الصهاينة المجرمين وحلفاءهم، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي جرى عليه الأئمة في النوازل والشدائد التي تحل بالأمة، وها نحن اليوم نرى الإبادة الجماعية لإخواننا في غزة والضفة، وما يعانونه في سجون الاحتلال من تعذيب وتنكيل وتجويع، ألا يقتضي ذلك الدعاء والاستغاثة بالله لرفع الغمة وتفريج الكربة، بعدما عجزت أو تواطأت أنظمة المسلمين؟!!!

لقد كان حريصا بنا لو كنا فعلا مسلمين كالجسد الواحد أن نرسل الجيوش لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، بدل المشاركة مع الصهاينة والتطبيع معهم، وفتح المجال والأجواء لهم.

ثم لماذا تتمسكون بهذا الأصل عند المالكية، أعني ما جرى به العمل وتتركون الآيات القطعيات المحكمات الراسيات الشامخات في أمور معلوم تحريمها ضرورة؟ فهل شرب الخمر والترخيص له، وفتح الكازنوهات، والخمارات، والتبرج المخزي، والعري الفاحش في المسابح، والأفلام الساقطة، والتطبيع مع حفدة القردة والخنازير مما جرى به العمل أم جرى به الفساد؟ وهل تجدون لهذه الفواحش والسقوط إلى القاع موقعا في عقد الأشعري، وفقه مالك، وطريقة الجنيد السالك؟!! أم أن أسلاك الفساد والاستبداد والفسق والفجور قد طوقت المغرب المسلم.

فرمضان موسم التوبة، ومحطة المغفرة، ومنازل القربات والترقي، لا موسم فيلم “بنت لفقيه”، فلم يظهر لكم سوى بنت لفقيه!!!

موسم الجد والمثابرة والرقي الروحي والوجداني والصفاء النفسي، غير أن ما جرى به الفساد حوله إلى السهرات والسهر.

فهل بهذه العادات والمنكرات نبني المستقبل ونزرع الأمل، ونحرر الأقصى؟!!

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة