وصفت المذيعة بالتلفزيون المصري عزة الحناوي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأنه “فاشل، ويجمع بين فاشيتين هما الدينية، والعسكرية”.
وكانت الحناوي قد تعرّضت للوقف عن العمل والتحقييق معها، بعد مهاجمتها السيسي وحكومته، في برنامجها، ووجهت لها تهمة مهاجمة النظام بشكل غير لائق.
وقالت الحناوي في حوار مع صحيفة “النبأ” الورقية الصادرة هذا الأسبوع، إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي يجمع بين فاشية الحكم الديني والحكم العسكري، وأعتقد بأن هذا أبلغ وصف لأداء السيسي في الفترة الأخيرة”.
وحول وصفها للسيسي بهتلر، قالت: “أنا لم أصف السيسي بهتلر، لكن وصفت خطابه الأخير بأنه يشبه خطاب هتلر، وأنه إعلان للديكتاتورية في البلاد، والخطاب موجود على الإنترنت لمن يريد الرجوع إليه”.
ووفقاً للصحيفة، قالت الحناوي أنها سترفع قضية ضد المسؤولين في ماسبيرو (اتحاد الإذاعة والتليفزيون)؛ حتى تحصل على حقها، وتعود مرة أخرى إلى البرنامج.
وأكدت أنها ليست مذنبة، ولم ترتكب أي خطأ، قائلة: “ما قلته في برنامجي ضده لدي ألف دليل عليه، وأغلب الشعب يشعر بما أقول، فمثلا هو لا يعمل كما يجب رئيسا للجمهورية، ويطالب الشعب بالعمل، هذا إلى جانب كل وعوده التي لم يتحقق منها أي شيء في الواقع حتى الآن”.
واستدركت: “لكني أشيد بكلامه المعسول الذي يذكره في كل خطاباته، حيث اعتاد مغازلة الشعب من الناحية العاطفية، التي جعلت كثيرين متعاطفين معه، لكني أقول له: يجب أن تعمل لأن الأوطان لا تبنى بالعواطف والحنّية”.
وأضافت: “لدي أيضا مستندات على فشل كل مشاريع الرئيس التي يعتمد في إقامتها على تبرعات المواطنين، وعلى سبيل المثال البنك الدولي رفض، وبشكل قاطع، تمويل مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان مجهولة الهوية، والدراسة المقدمة لتمويل المشروع غير واضحة المعالم، لذلك رفض البنك تمويله”.
وقالت: “أقول هذا الكلام في برنامجي حتى يعرفه الشعب بدلا من الوهم الذي أصبح أسلوب حياة لدينا، وهناك أيضا معلومة لا يعرفها كثير من الشعب، وهي عدد بنود خارطة الطريق، التي تبلغ 10 بنود، وليس ثلاثة كما يعلم الكثير، لأن الإعلام يركز فقط على أن خارطة الطريق هي تحديث الدستور، وانتخاب رئيس الجمهورية، وانتخابات مجلس النواب، وكل هذه الأمور مجرد أمثلة”.
وتابعت: “أنا أقول ذلك، لكني أدفع الثمن بالتنكيل بي، واتخاذ قرارات تعسفية ضدي، على الرغم من أنه ليس هناك أدنى مشكلة في انتقاد الرئيس، فهو ليس جريمة، خاصة أن أغلب الضيوف الذين يحضرون البرنامج يتمتعون بخاصية نفاق الرئيس، والسلطة طوال الوقت، وأنا أحاول فقط تعديل مسار البرنامج حتى يقدم معلومة حقيقية للشباب، بعيدا عن منافقي السلطة”، بحسب تعبيرها.
وعن التحقيق معها، قالت: “حتى هذه اللحظة، لم يتم التحقيق معي سوى في الإدارة المركزية للشؤون القانونية في ماسبيرو، واستمر التحقيق أكثر من ست ساعات، سمعت فيه العديد من الاتهامات، فاتهمني المحقق مثلا بعدم تطبيق المعايير المهنية، فسألته ما المعايير التي تطالبون بتطبيقها”.
يشار إلى أن رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عصام الأمير، قد أحال الحناوي، وآخرين من فريق عمل برنامج “أخبار القاهرة”، إلى هيئة النيابة الإدارية لمحاكمتهم تأديبيا، لاقترافهم مخالفات مهنية، وفق الإحالة.
من جهته، أحال النائب العام المستشار نبيل صادق، إلى نيابة أمن الدولة العليا؛ بلاغا يطالب بالتحقيق في اتهام الحناوي بإهانة رئيس الجمهورية، والتحريض على قلب نظام الحكم، وفقا للمفكرة.