مراسل “سوري” بالجزيرة يُوَدِّعُ المغاربة بطريقة مؤثرة
هوية بريس – علي حنين
بعد أيام من التغطية المستمرة والميدانية للزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة له، أعلن مراسل الجزيرة السوري عمر الحاج مغادرته للمغرب.
وقد اختار المراسل السوري توديع المغاربة من خلال قصيدة شعرية عبر من خلالها عن تأثره البالغ بكرم المغاربة وسخاء نفوسهم، رغم هول ما حل بهم من جراء الزلزال المدمر.
وفيما يأتي نص القصيدة التي ودع بها المراسل السوري إخوانه ومحبيه في المغرب:
فليت لنا مكان الهم ملهاً // وحظاً إذ تساورني الكروب
ومسعاً قد نويت إليك أرمي // قصورَ موحدٍ فيها نجوب
فوافتني إليك عيون ثكلى // تُحَدْقل والزلازل إذ تؤوب
مُراكش قد علّمت الناس درساً // تَمَثَّله العباقر واللبيب
بأن الجود لا يبغي اتساعاً // بذات المال إن وسعت قلوب
أرى فِلقاً فحولي ذو عيالٍ // يجود وضيره بادٍ لغوب
يجود و (بالأتاي) على وفود // وما في الدار عذبٌ أو غُبوب
سأُبلغ مجدك ما دمت حياً // وبعد الموت إن دهت الخطوب
لمثلك يا بهية قد قرضنا // فلا أبلى عضيدك ما ينوب
وصلة بالموضوع، فقد عبر عدد كبير من النشطاء المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي عن تقديرهم وإعجابهم بتغطية الصحافي عمر الحاج لزلزال الحوز، الذي ضرب مناطق واسعة بوسط المغرب، مخلفا عددا كبيرا من القتلى والجرحى، إلى جانب أضرار فادحة لحقت بمنازل سكان المنطقة المنكوبة وممتلكاتهم.