مراكش .. السلطات تغلق ملحقتين إداريتين بعد إصابة عدد من الموظفين بـ”كورونا”
هوية بريس – متابعات
أكد مصدر مسؤول بالمجلس الجماعي بمراكش بأن 12 موظفا جماعيا بالمدينة أصيبوا بالفيروس، حتى حدود مساء الاثنين المنصرم، موضحا، في تصريح أدلى به لبعض الجرائد، بأن هذه الحالات تأكدت بعد التوصل بنتائج التحليلات الطبية التي أجريت لحوالي 90 موظفا جماعيا بقسم التعمير، ولجميع موظفي مقاطعة “كَليز”، مباشرة بعدما تأكدت إصابة كل من محمد توفلة، النائب البرلماني ورئيس مقاطعة “المنارة” ونائب عمدة مراكش، المفوض إليه الإشراف على تدبير قسم التعمير، وموظف جماعي يشغل رئاسة كتابته الخاصة، بالإضافة إلى عبدالسلام سيكَوري، المستشار البرلماني ورئيس مقاطعة “كَليز” والنائب الثاني لعمدة مراكش، والذين كانوا غادروا المؤسسة الصحية بالقاعدة العسكرية بابن جرير، مؤخرا، بعد تعافيهم من الفيروس.
هذا، وقد تم تسجيل إصابة موظفة جديدة بفيروس “كوفيد-19” في الملحقة الإدارية “أمرشيش”، التابعة لمقاطعة “كليز”، أول أمس الأربعاء، وقد تم نقلها لتلقي العلاج بمستشفى “ابن زهر” (المامونية) إلى جوار ثلاث موظفات أخريات بالملحقة نفسها، التي أصدرت سلطات مراكش، مؤخرا، أصدرت قرارا بإغلاقها، وهو القرار الذي طال، أيضا، الملحقة الإدارية “الداوديات”، التي تأكد إصابة إحدى الموظفات الجماعيات فيها بفيروس “كورونا”.
وقد أصدر المجلس الجماعي لمراكش بلاغا، مؤخرا، أوضح فيه، بأنه وبالتنسيق مع السلطات الولائية والصحية ولجنة اليقظة بالجهة، جرى تنظيم عمليات التحاليل للكشف عن فيروس “كورونا”، على إثر ظهور حالات إصابة بين المنتخبين، وقد شملت هذه التحاليل الطبية أزيد من 90 موظفا، بتاريخ 29 يونيو الماضي، وقد أفرزت نتائجها عن حالات إيجابية جرى التكفل بها من طرف الجهات المختصة وإخضاعها للعلاج، مضيفا بأنه من المرتقب أن يُجري 500 موظف جماعي تحاليل الكشف عن الفيروس، يومي الأربعاء والخميس 5 و6 غشت الجاري، لدرء كل التخوفات لدى الموظفات والموظفين.
وأشار البلاغ إلى أن جماعة مراكش كانت حريصة، ومنذ ظهور الوباء، على تجنب تسجيل إصابات بين صفوف المنتخبين والموظفين وكذا المرافقين، موضحا بأنها انخرطت، مبكرا، في المجهودات المبذولة من طرف مختلف السلطات والمؤسسات العمومية، لمنع انتشار الوباء بالمدينة، وقامت بإشراف مباشر من أعضاء المكتب المسير لمجلس الجماعة بالعديد من عمليات التعقيم والتطهير شملت مختلف المقرات والمصالح الإدارية الجماعية، ومقرات الإدارات العمومية والمؤسسات التعليمية والمساجد قبيل وبعد إعادة فتحها والأسواق الحضرية الجماعية
كما قال بأنها حرصت على احترام التدابير الاحترازية والاستباقية الموصَى بها من طرف لجنة اليقظة لمواجهة فيروس “كورونا”، ومن بينها قياس درجة حرارة الموظفين والمرتفقين، وتسجيل بياناتهم الشخصية وارتدائهم الكمامات قبل الولوج إلى الإدارة الجماعية، وإعداد وتعليق لافتات وملصقات وأشرطة إرشادية لتنظيم الدخول والخروج واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، ونشر وتعميم مذكرات إدارية ودلائل إرشادية توجيهية لطرق الحماية من الفيروس بالمرافق الإدارية.