مقاطعة تهز قطاع الدواجن.. لوبيات تُهيمن والمربون يَحتجون

هوية بريس – متابعات
قررت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج مواصلة مقاطعة معرض “دواجن 2025” المقرر تنظيمه بمدينة الجديدة من 3 إلى 5 نونبر المقبل، مؤكدة أن الشعار الرسمي “الابتكار والاستدامة” لا يعكس الواقع الحقيقي للقطاع، الذي “لا يعرف سوى الاحتكار واستدامة الغلاء”.
وأوضحت الجمعية، في بلاغ رسمي، أن قرار المقاطعة يأتي “بعد سنوات من تجاهل مطالب المربين واحتجاجاتهم، بما فيها الوقفة التي نُظّمت أمام المعرض سنة 2012، حين عبّر المهنيون عن استنكارهم لارتفاع الأسعار وضعف جودة مدخلات التربية وإقصائهم من القرارات الحاسمة في القطاع”.
تكاليف إنتاج مرتفعة وضغوط اقتصادية متزايدة
وسجلت الجمعية أن تكلفة إنتاج الدجاج في بعض الدول لا تتجاوز 12 درهماً للكيلوغرام، في حين تصل في المغرب إلى أكثر من 17 درهماً، وهو ما يفرض “أعباءً اقتصادية خانقة على المربين الصغار والمتوسطين” ويؤدي إلى إفلاس العديد منهم.
كما اعتبرت أن الاحتكار وهيمنة قلة من الشركات الكبرى على سوق الأعلاف والكتاكيت والأدوية “حولت المهنة إلى مجال غير متكافئ، يفقد فيه المربي الصغير القدرة على المنافسة والاستمرار”.
من “اليوم الوطني للدجاج” إلى “الاستبعاد المنهجي”
وذكّرت الجمعية بأن أول تنظيم لمعرض الدواجن بالمغرب “كان بمبادرة منها سنة 1997 تحت شعار اليوم الوطني للدجاج بفضاء طورو بالدار البيضاء”، مشيرة إلى أن الهدف في البداية كان “تطوير المهنة ودعم المربين عبر التواصل والتكوين”.
لكنها أوضحت أن انسحابها من الفيدرالية سنة 2003 جاء بعد “تحوّل أهداف المعرض من خدمة المهنيين إلى تسويق مصالح فئة محدودة تحتكر القرار والتمثيلية المهنية”.
دعوة إلى إصلاح شامل للقطاع
وأكدت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج أن إصلاح قطاع الدواجن أصبح ضرورة استعجالية، داعية إلى “وضع آليات للشفافية والمنافسة العادلة في تسعير الأعلاف والكتاكيت، وإشراك المربين الصغار في صياغة القرارات التنظيمية.”
وشددت على أن مقاطعة معرض دواجن 2025 ليست هدفاً في حد ذاته، بل رسالة احتجاج قوية ضد ما تصفه بـ“هيمنة رأس المال الكبير على المهنة، وتجاهل معاناة آلاف المربين الذين يشكلون العمود الفقري للإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء.”



