قال مرشح رئاسي محتمل بالجزائر، السبت، إنه لا يستبعد “هجوما وشيكا جدا” لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على سيادة بلاده لتشتيت جهود الجيش الذي يدير الأزمة الداخلية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي للوزير السابق، رئيس حركة البناء الوطني (إسلامية)، عبد القادر بن قرينة، بالعاصمة الجزائر لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر المقبل.
واعتبر بن قرينة أن ليبيا هي جزء من المنطقة الحيوية للأمن القومي الجزائري، الذي قال إنه بات مهددا.
وأضاف: “لا أستبعد هجوما وشيكا جدا مصدره غرب ليبيا من حفتر وأتباعه وأيضا من الميليشيات الإرهابية التي تعج بها أرض ليبيا على السيادة الوطنية”.
وتابع أن الهدف هو أن “لا يتفرغ الجيش الوطني الشعبي للاستجابة لباقي مطالب الحراك”، في إشارة إلى الانتفاضة الشعبية المتواصلة في البلاد للمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ومنذ 4 أبريل الماضي، بدأت قوات حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، حيث تتواجد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وسبق أن تفجرت أزمة بين حفتر والسلطات الجزائرية في سبتمبر من العام الماضي، بعد أن هددها بعمليات عسكرية على الحدود بدعوى دخول عناصر عسكرية إلى الأراضي الليبية.
لكن سرعان ما تراجع حفتر آنذاك عن تصريحاته التي قال مقربون منه إن وسائل الإعلام حرفت مضمونها.
ولم يوضح بن قرينة إن كان يملك معلومات حو ل الهجوم “الوشيك جدا” الذي تحدث عنه ضد بلاده انطلاقا من ليبيا، أم هو مجرد تحليل لتطور الأوضاع في جارته الشرقية التي تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار منذ 2011.
ويعد بن قرينة (57 سنة) أول شخصية إسلامية تعلن دخول سباق الرئاسة القادمة، وحسب مصادر من حركته فإنه قدم اليوم السبت إعلان الترشح للسلطة العليا للانتخابات من أجل سحب استمارات جمع التوكيلات (التزكيات).
وبن قرينة من مؤسسي حركة المجتمع الإسلامي (حركة مجتمع السلم حاليا) عام 1989، المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين، كما انتخب نائبا في البرلمان باسمها عام 1997 قبل أن يغادره لمنصب وزير السياحة.
وعام 2013، أسس بن قرينة “حركة البناء الوطني” إلى جانب قياديين انشقوا قبل سنوات عن حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد حاليا). الأناضول