مرصد الشمال يتضامن مع «أساتذة المتدربين» ويدين العنف المفرط والممنهج في حقّهم
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 27 يناير 2016
أكد مرصد الشمال لحقوق الإنسان تضامنه الكامل واللامشروط مع أساتذة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المحتجين، وأدان بشدة الممارسات القمعية والممنهجة، مطالبا بوقفها فورا، والإعلان عن نتائج التحقيقات التي فتحتها السلطات العمومية على إثر ما عرفه يوم الخميس 7 يناير 2016 واتخاذ الإجراءات التأديبية في حق المتورطين في تعنيف المحتجين.
وأشار بيان مرصد الشمال لحقوق الإنسان بهذا الخصوص، إلى أنه يتابع بقلق وباستنكار شديدين، الانتهاكات التي تمارس في حق مجموعة من أساتذة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بمجموعة من المدن المغربية نتج عنها إصابات العشرات (جروح وكسور وإغماءات…) والذين يطالبون بإسقاط المرسومين القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين وتقليص المنحة، آخرها التدخل العنيف الذي عرفته مجموعة من المراكز في ساعات متأخرة من ليلة الاثنين 18 يناير 2016.
كما استنكر البيان الاستخدام المفرط للعنف من طرف الأجهزة الأمنية والسلطات العمومية غير مبرر على اعتبار أن الوقفات التي ينظمها الأساتذة سلمية وحضارية ولم تكن تعرقل السير العادي أو تهدد النظام العام… وغير متناسب ضدهم، وعبر عن استغرابه لإصرار الحكومة على استعمال لغة «الزرواطة» بدل لغة الحوار. وأشار مرصد الشمال لحقوق الإنسان إلى أنه يسجل التخبط الواضح للحكومات في قطاع التعليم، والتي يعتبر إصدار المرسومين احد مظاهره وتجلياته، وأن الدولة اتجهت إلى التعامل مع قضايا التربية والتكوين بأسلوب العنف بعدما استنفذت كل سياساتها وبرامجها وخططها الفاشلة تمخض عنها مدرسة عمومية تعيش مرحلة انهيار كامل.
وفي الأخير، دعا البيان الضمائر والقوى الحية بالمجتمع إلى ضرورة الضغط على الحكومة من أجل إيجاد تسوية منصفة وعادلة لقضيتهم.