مرصد مناهضة التطبيع: الصحفية المغربية (بقناة 2M) غزلان طيبي ترد على الصهيوني كعيبة

28 يناير 2025 16:21

هوية بريس – متابعة

ردت الصحفية المغربية (بقناة 2M) غزلان طيبي على الصهيوني حسن كعيبة نائب مدير مكتب الإتصال الإسرائيلي، الذي سبق له أن خصصها بتغريدة يتهمها بالإشادة بالإرهاب إثر تحيتها للمقاومة في غزة وشعبها الباسل.

وفي بلاغ المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، تحت شعار “مغاربة ضد التطبيع الصهيوني”، ما نصه:

“بلاغ رصد:

الصحفية المغربية (بقناة 2M) غزلان طيبي.. ترد على حسن كعيبة نائب مدير مكتب الإتصال الإسرائيلي (الذي سبق له أن خصصها بتغريدة يتهمها بالإشادة بالإرهاب إثر تحيتها للمقاومة في غزة وشعبها قبل أسبوع).. وكذا على منابر جوقة إعلاميي عصابة ما يسمى “كلنا إسرائيليون” التي شنت منذ فترة (وما تزال) حملة إعلامية ضد المقاومة بشيطنتها وتحميلها مسؤولية الآلاف من الشهداء الضحايا (!!!)…

للتذكير فإن الصحفية غزلان طيبي.. معروفة منذ سنوات عديدة بعلاقاتها الوطيدة وزياراتها الى فلسطين المحتلة وعمل مراسلات للقناة الثانية 2M وإقامتها عند مستوطنين صهاينة من أصل مغربي.. قد كان عزفها للنشيد الاسرائيلي العسكري “هاتيكڤا” في يناير 2021 مثار بلاغات تنديدية من قبل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وهو العزف الذي حظي بإشادة الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي ادرعي…

غزلان طيبي.. وبعد فيديو ترديدها لمقطوعة للمغنية جوايا بطرس (أحبائي).. والذي كان سبب غضب الضابط حسن كعيبة نائب مدير مكتب الإتصال الاسرائيلي عليها.. تعود لترد اليوم بمقالة فكرية تاريخية قانونية حقوقية عن الحق في المقاومة ضد الاحتلال.. أي احتلال.. مع سرد ممنهج لدفوعات منطقية وتاريخية في مواجهة سردية شيطنة المقاومة.. وذلك حول عدة محاور رئيسية:

1. *الاتهامات الموجهة للمقاومة*:

– النص يرد على اتهامات بأن المقاومة تسببت في مقتل أكثر من 40 ألف مدني وتدمير شبه كامل لمنطقة معينة.

– ترى غزلان طيبي أن هذه الاتهامات تعكس انقلابًا في المسؤوليات التاريخية وتحويل النضال البطولي إلى عمل إجرامي.

2. *الدفاع عن حق المقاومة*:

– تؤكد الكاتبة أن المقاومة هي رد فعل طبيعي ضد الظلم والاستعمار، وليست سببًا للدمار.

– يوضح أن التدمير الحقيقي هو نتيجة القمع والاستعمار، وليس المقاومة.

3. *أمثلة تاريخية*:

– تستشهد الكاتبة بمقاومة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، حيث أدى القمع إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، لكن لم يتم اتهام جبهة التحرير الوطني (FLN) بذلك.

– تذكر أيضًا المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي، والتي لم تُتهم بتدمير باريس رغم التهديدات الألمانية.

– تتحدث عن مقاومة فيتنام ضد الإمبريالية الأمريكية، والتي لم تُتهم بتدمير أراضيها رغم القصف والمجازر.

4. *جوهر المقاومة*:

– تؤكد الكاتبة أن المقاومة هي استجابة للظلم وصرخة من أجل الحياة والحرية.

– ترى أن التدمير هو عمل الظالمين، وليس المقاومين، وأن النضال من أجل الحرية هو واجب أخلاقي.

5. *رسالة أخيرة*:

– تختتم الكاتبة بأن النضال ليس هو غير الطبيعي، بل النظام الذي يجبر الشعوب على حمل السلاح من أجل البقاء.

– تستشهد بألبير كامو: “التمرد هو رفض النظام القائم باسم فكرة أعلى هي العدالة”.

*الملخص*:

النص يدافع عن حق الشعوب في المقاومة ضد الظلم والاستعمار، ويؤكد أن التدمير هو نتيجة القمع وليس المقاومة، مع استشهادات تاريخية تدعم هذا الرأي.

رابط نص تغريدة غزلان طيبي:

https://www.facebook.com/share/p/1DYssddikL/

ردي على أولئك الذين يعزون إلى المقاومة مقتل أكثر من 40 ألف مدني وتدمير شبه كامل للجيب:

هذه الاتهامات تعكس انقلابًا في المسؤوليات التاريخية، وتحول واقع النضال البطولي إلى عمل إجرامي. هذه الخطابة السفسطائية التي يستخدمها الظالم ويتبناها ببلاهة البسطاء تهدف إلى إلغاء شرعية الحق الأساسي في الحرية وتحويل الانتباه عن السبب الحقيقي للفوضى: القمع والاستعمار.

لنأخذ مثال المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي التي أدت إلى قمع وحشي من قبل جيش الاحتلال، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الجزائريين. ومع ذلك، لم يتهم أحد جبهة التحرير الوطني (FLN) بأنها كانت سبب هذه الوفيات، لأن ما هو “غير طبيعي” ليس النضال من أجل الحرية، بل الاستعباد الاستعماري الذي نهب ووحش وأذل شعبًا لأكثر من 130 عامًا.

وبنفس الطريقة، هل يمكننا اتهام المقاومة الفرنسية، بقيادة الجنرال ديغول والعديد من مجموعات المقاومين، بالتسبب في تدمير باريس أو إثارة انتقامات دموية من قبل المحتل النازي؟ بالتأكيد لا. لقد استهزأ المقاومون الفرنسيون بالمحتل الألماني الذي هدد بتدمير باريس واستمروا في نضالهم. وقد أعلن ديغول نفسه: “باريس التي أُهينت! باريس التي كُسرت! باريس التي استُشهدت! ولكن باريس التي تحررت!”.

أثناء حرب فيتنام، رفض الشعب الفيتنامي، بقيادة الجبهة الوطنية للتحرير، الاستسلام للإمبريالية الأمريكية. رغم القنابل والنابالم والمجازر، هل يمكننا اتهام المقاومة الفيتنامية بالتسبب في تدمير أراضيها؟

يمكنني الاستمرار حتى الغد… التاريخ مليء بحركات المقاومة التي تسببت في خسائر بشرية هائلة، ليس بإرادتها، ولكن لأن القمع أجبرها على النضال من أجل البقاء.

اتهام المقاومة بالتدمير هو تحويل الأنظار عن جذر الشر نفسه: القمع وعمى الذين يفرضون الهيمنة والحرب والظلم. ليس النضال هو غير الطبيعي، بل النظام الذي يجبر الشعوب على حمل السلاح من أجل بقائها مدفوعًا بطاقة اليأس. الاستعمار، سواء كان عسكريًا أو اقتصاديًا أو ثقافيًا، هو مشروع يجرد الإنسان من إنسانيته، ويسرق الأرواح والأراضي، وينكر كرامة المضطهدين.

المقاومة، في جوهرها، هي رد على الظلم، صرخة حياة ضد القمع. التدمير ليس أبدًا عمل المقاومين، بل عمل الظالمين، الذين يبدأون بدورة العنف هذه. النهوض ضد الظلم هو واجب أخلاقي، لأنه كما كتب ألبير كامو: “التمرد هو رفض النظام القائم باسم فكرة أعلى هي العدالة”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة